جاء الإعلان غداة تجارب صاروخية أجرتها بيونغ يانغ، قالت سيول إنها شملت "أنواعاً مختلفة" من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
ورجّح الجيش الكوري الجنوبي أن تكون هذه التجارب مرتبطة بصفقات تسليح بين كوريا الشمالية وروسيا، في إشارة إلى تعاون عسكري محتمل بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن التدريبات تضمنت استخدام نظام صاروخي وصاروخ باليستي تكتيكي، وشملت محاكاة تفصيلية لـ"إجراءات الانتقال السريع إلى وضع الهجوم النووي المضاد".
وأضافت الوكالة أن المناورات حققت أهدافها، وأثبتت "جاهزية نظام القيادة وقدرته على الاستجابة السريعة في حال وقوع أزمة نووية".
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من إصدار كيم أمراً بتسريع وتيرة تطوير القدرات النووية للقوات البحرية. وكانت بيونغ يانغ كشفت في أبريل/نيسان الماضي عن مدمّرة جديدة تزن 5000 طن حملت اسم "تشوي هيون"، ورجّح مراقبون أنها مزودة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى.
وتؤكد كوريا الشمالية باستمرار أن ترسانتها النووية تمثّل عنصر ردع ضرورياً لمواجهة ما تصفه بـ"التهديدات العدوانية" التي تمثلها المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول.
ورغم توقُّف القتال بين الكوريتين منذ عام 1953، فإنهما لا تزالان نظريّاً في حالة حرب، لأن النزاع انتهى بهدنة لا باتفاق سلام رسمي.
وتشهد العلاقات بين الجارتين توتراً غير مسبوق منذ سنوات، في ظل مواصلة بيونغ يانغ تحدي قرارات مجلس الأمن عبر إطلاق صواريخ باليستية، في انتهاك مباشر للعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.