جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال الاجتماع الثاني للقمة الثلاثية بين تركيا وأذربيجان وباكستان، بحضور نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في مدينة لاتشين، في إقليم قره باغ.
علييف شدد على أهمية انعقاد القمة في ذكرى استقلال أذربيجان وتحريرها إقليم قره باغ من أرمينيا، واصفاً ذلك بـ"المدلول الرمزي القوي".
وأكد أهمية الروابط الثقافية والتاريخية والقيمية التي تجمع أذربيجان وتركيا وباكستان.
وثمّن الرئيس الأذربيجاني الدعم السياسي والمعنوي الذي قدمته تركيا وباكستان لبلاده خلال معارك قره باغ عام 2020، مجدِّداً التضامن القائم بين شعوب البلدان الثلاثة.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوماً توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
الرئيس الأذربيجاني أفاد كذلك بأنه وبفضل الموقع الاستراتيجي والقدرات الاقتصادية للبلدان الثلاثة، تمتلك أذربيجان وتركيا وباكستان فرصاً استثمارية واسعة وقائمة على المصالح المشتركة.
وأضاف أن أذربيجان تستثمر في الاقتصاد التركي بقيمة 20 مليار دولار، فيما تستعد للاستثمار بملياري دولار في باكستان قريباً.
وأضاف أن باكو وأنقرة وإسلام آباد تنخرط في دور استراتيجي على الصعيدين الإقليمي والعالمي في ما يخص أمن الطاقة.
وتابع: “بفضل التعاون الأذربيجاني التركي تغيَّرت خريطة الطاقة في منطقة جغرافية واسعة، وليس في منطقتنا فقط. إذ إننا باشرنا العمل بمشاريع كبرى بمجال إنتاج وتصدير الطاقة المتجددة”.
وعلى الصعيد الدفاعي، قال علييف إن المشاريع الدفاعية المشتركة بين أذربيجان وتركيا وباكستان تسهم في تعزيز قدرات قواتها المسلحة.
ومضى قائلاً: “المناورات العسكرية والمشاريع التقنية المشتركة تعزز من قوة جيوشنا. هذا التعاون القائم بيننا يسهم أيضاً في تعزيز السلام والاستقرار في مناطق جغرافية أخرى”.
وحول التوتر الباكستاني-الهندي، قال الرئيس الأذربيجاني إنهم أعلنوا بشكل واضح منذ اليوم الأول للأزمة تضامن باكو مع إسلام آباد.
وأكد أن باكو تدعم التوصل إلى حل سلمي للأزمة القائمة بين باكستان والهند، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.