وأعلن الجانبان عن عملية التبادل التي جاءت نتيجة محادثات مباشرة عقدت في إسطنبول في الثاني من يونيو/حزيران وأسفرت عن اتفاق على تبادل ما لا يقل عن 1200 أسير حرب من كل جانب مع إعطاء الأولوية للأصغر سناً والأكثر إصابة إلى جانب إعادة جثامين آلاف القتلى من الطرفين.
ويُعد ملف الأسرى وإعادة الجثامين من الملفات القليلة التي أحرز فيها الطرفان تقدماً، في ظل تعثر محادثات السلام الأشمل، بينما تدخل الحرب عامها الرابع.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على "تليغرام"، إن بلاده استقبلت أول دفعة من الأسرى الأوكرانيين، مؤكداً أن "العملية ستجري على مراحل خلال الأيام المقبلة"، واصفاً إياها بـ"المعقدة والحساسة"، مع استمرار التفاوض بشأن تفاصيلها يومياً
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن عملية التبادل تمت وفق مبدأ "واحد مقابل واحد"، دون الكشف عن الأعداد الدقيقة، فيما أشار مستشار الكرملين فلاديمير ميدينسكي في وقت سابق إلى تسليم قائمة تضم 640 أسيراً أوكرانياً ضمن الدفعة الأولى.
وأكد الجيش الروسي أن جنوده المُفرج عنهم وصلوا إلى روسيا البيضاء، الحليف الأقرب لموسكو، لتلقي الرعاية الطبية والدعم النفسي قبل نقلهم إلى روسيا لاستكمال العلاج والتأهيل.
ورغم اتهام الكرملين لأوكرانيا بعدم الالتزام الكامل بجانبها من الاتفاق، أعرب عن استعداد موسكو للمضي قدماً في تنفيذ التفاهمات الإنسانية. في المقابل، نفت كييف أي اتهامات بالتأجيل، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق إسطنبول.
وكانت تركيا قد استضافت في 2 يونيو/حزيران الجاري مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، أفضت إلى اتفاقات بشأن تبادل الأسرى، وتسليم جثامين نحو 6 آلاف جندي أوكراني.