وقالت السفارة الأمريكية في منشور على منصة إكس إن "التقرير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا عار عن الصحة"، ولم يتسنّ لوكالة رويترز الحصول على تعليق من حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها.
وكانت شبكة “إن بي سي نيوز” ذكرت الخميس الماضي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
واستندت الشبكة في تقريرها إلى 5 أشخاص مطلعين، بينهم شخصان على دراية مباشرة بالأمر ومسؤول أمريكي سابق، وفي المقابل قد تفرج واشنطن عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد، وفقاً لما أفاد به ثلاثة مصادر مطلعة.
وسبق أن صرّح ترمب بأنه يرغب في أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وأن يُعاد توطين سكانه الفلسطينيين في أماكن أخرى. وفي أبريل/نيسان الماضي، قال ترمب إنه يمكن نقل الفلسطينيين "إلى دول مختلفة، ويوجد عديد من الدول التي ستفعل ذلك".
وخلال زيارته لقطر هذا الأسبوع، كرّر رغبته في السيطرة على القطاع، قائلاً إنه يريد أن يصبح "منطقة حرية" وأنه لم يتبقَّ شيء لإنقاذه، كما سبق أن صرّح ترمب بأنه يريد تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.