ويأتي الموقف الإيراني عشية المفاوضات المرتقبة بين طهران وواشنطن التي تحتضنها العاصمة الإيطالية روما غدا الجمعة، حيث أعلن مصدر أمريكي لوكالة رويترز أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روما غدا الجمعة لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي.
وستكون هذه الجولة الخامسة من المحادثات، وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية مايكل أنطون سينضم إلى ويتكوف، وأضاف "من المتوقع أن تكون المحادثات مباشرة وغير مباشرة، مثلما حدث في الجولات السابقة".
وفي رسالة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال عراقجي إن "إيران تُحذر بشدة من أي مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني"، مضيفاً أن بلاده ستعد الولايات المتحدة "شريكة" في أي هجوم، وستتخذ "تدابير خاصة" لحماية مواقعها وموادها النووية، على أن تُبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقاً بتلك الإجراءات.
ولم يوضح عراقجي طبيعة هذه التدابير، إلا أن مستشاراً للمرشد الإيراني كان قد ألمح في أبريل/نيسان الماضي إلى إمكانية تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو نقل المواد النووية المخصبة إلى مواقع آمنة وسرية.
جاءت تصريحات عراقجي عقب تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية نقلت فيه عن مصادر استخباراتية قولها إن إسرائيل قد تكون بصدد الاستعداد لشن هجمات على إيران، وإن القرار النهائي لم يُتخذ بعد. فيما لفت التقرير إلى وجود انقسام داخل الحكومة الأمريكية بشأن ما إذا كانت تل أبيب ستُقدم على خطوة عسكرية.
وأعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الأربعاء، عقد جولة خامسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما، الجمعة.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وسبق للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن أدلى بتصريحات لقناة "إيه بي سي نيوز"، قال فيها إن "تخصيب اليورانيوم خط أحمر واضح جدا لإدارة ترمب.. لا يمكننا السماح بذلك، لأن التخصيب يُمكّن من التسليح".
يُذكر أن الولايات المتحدة ألمحت سابقًا إلى إمكانية القبول بتخصيب منخفض النسبة من قبل إيران، إلا أن موقفها الأخير يشير إلى تشدد أكبر في هذا الملف، وسط تباعد في المواقف بين الطرفين.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبينما وصفت طهران تلك الجولة بأنها "صعبة، ولكنها مفيدة" اعتبرتها واشنطن "مشجعة".
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.