وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية شنّت غارتين استهدفتا أطراف بلدة دير انطار في قضاء بنت جبيل وبلدة شمع في قضاء صور، من دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
وأضافت أن الغارات جاءت بعد ليلة من القصف المكثف، إذ شنّ جيش الاحتلال سلسلة اعتداءات على بلدات القطاع الغربي من قضاء صور، من بينها: أطراف الحنية، زُبقين، وادي مريمين، مجدل زون، وادي العزية وبلدة القليلة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي والطائرات المسيّرة حتى ساعات الفجر.
وشيّد العديد من المدنيين الغرف الجاهزة التي استُهدفت، فوق أنقاض منازلهم التي دُمّرت بالكامل خلال الحرب الأخيرة.
وفي أول تعليق رسمي، أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في بيان، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي تأتي في "توقيت خطير" قبيل الانتخابات البلدية في الجنوب، مؤكداً أن هذه الانتهاكات لن تثني الدولة عن التزامها الاستحقاق الانتخابي، وحماية لبنان واللبنانيين.
ودعا رئيس الحكومة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، والتزام اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان مجلس الأمن اعتمد القرار 1701 في أغسطس/آب 2006، لإنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان بإشراف قوات "اليونيفيل".
ومن المقرر أن تُجرى، غداً السبت، المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات المحلية في الجنوب اللبناني، التي انطلقت في 4 مايو/أيار الجاري.
وتشهد الحدود الجنوبية توتراً متواصلاً منذ أن شنّت إسرائيل عدواناً على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، فضلاً عن نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن إسرائيل ارتكبت أكثر من 3 آلاف خرق، ما أدى إلى سقوط 204 شهداء و501 جريح، حسب بيانات رسمية.