وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن قرار الاستيطان "يعزز من إحكامنا على يهودا والسامرة"، مستخدماً المصطلح الوارد في التوراة للإشارة إلى الضفة الغربية، "ويرسّخ حقنا التاريخي في أرض إسرائيل، ويمثل رداً ساحقاً على الإرهاب الفلسطيني".
وأضاف كاتس أن ذلك يشكل "خطوة استراتيجية تَحول دون قيام دولة فلسطينية من شأنها تعريض إسرائيل للخطر".
وأقامت إسرائيل بالفعل أكثر من 100 مستوطنة في أنحاء المنطقة، تضم نحو 500 ألف مستوطن.
وتتراوح المستوطنات بين بؤر استيطانية صغيرة تقع فوق قمم التلال، ومجتمعات سكنية متطورة تضم مباني سكنية ومراكز تسوق ومصانع وحدائق عامة.
في غضون ذلك، فجَّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزلاً في مدينة نابلس.
كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مع منتصف الليل، مدينة نابلس، وحاصرت إحدى العمارات السكنية في حي السلام غرب المدينة، وأجبرت سكانها على الخروج إلى العراء، تمهيداً لهدم شقة الشهيد جعفر منى.
وفي وقت لاحق أجبرت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من سكان الشقق والمنازل في المنطقة القريبة على إخلائها، وزرعت المتفجرات في منزل منى وفجرته.
كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً وجرفت حديقة في قرية المغير شمال شرقي رام الله.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن أنور سميح النعسان، وأجبرت أسرته على إخلائه. وأضافت أنها جرفت أيضاً الحديقة التابعة للمجلس القروي.
وتتعرض قرية المغير لاعتداءات متكررة من مجموعات المستوطنين، تخللها إشعال النار في أراضي مزروعة بالقمح في سهل الرفيد، إلى جانب مهاجمة المزارعين والحصادين خلال عملهم في تلك الأراضي.
وأيضاً أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منزل في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي القدس المحتلة.
وذكرت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم منزل المقدسي راشد القيمري في حي البستان بسلوان، المبنيّ منذ 10 أعوام، ويؤويه مع زوجته وأطفاله الثلاثة.
ونفّذت سلطات الاحتلال خلال أبريل/نيسان الماضي، 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات: طوباس بـ59 منشأة، والخليل بـ39، والقدس بـ17.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين.