ونقل البيان، عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، قوله: "تمكنت وحداتنا، يوم أمس (الخميس)، وبعد عملية رصد دقيقة، من إلقاء القبض على عدد (لم يحدده) من أفراد خلية إجرامية تنشط في تصنيع وترويج المواد المخدرة في مدينة جرمانا، فيما لاذ باقي أفراد الخلية بالفرار".
وبيّن الطحان، أن ما حدث جاء "في إطار المتابعة الأمنية المستمرة لمكافحة آفة المخدرات وملاحقة المتورطين في تصنيعها وترويجها".
وأشار إلى أنه "في صباح اليوم (الجمعة)، أقدم الفارون من أفراد الخلية على استهداف إحدى النقاط الأمنية في المدينة".
ولفت الطحان، إلى أن ذلك "استدعى رداً فورياً ومباشراً، عبر تنفيذ عملية أمنية محكمة، بعد أن تحصنوا داخل أحد الأبنية، وبادروا بإطلاق النار واستخدام قذائف الآر بي جي، والقنابل اليدوية باتجاه قواتنا الأمنية".
وأضاف: "أسفرت العملية عن تحييد أفراد الخلية، ومقتل عنصر من قوات إدارة الأمن العام، وإصابة آخرين بجروح خفيفة".
وأكد المسؤول الأمني السوري، على أن "وحداتنا الأمنية ماضية في أداء واجبها الوطني في مكافحة الجريمة وضبط أوكار تصنيع وترويج المخدرات، ولن تتهاون في الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن المواطنين أو يهدد استقرار الوطن".
في سياق متصل، ألقت قوات الأمن السوري، الجمعة، القبض على القيادي السابق آصف رفعت سالم، وهو أحد قياديي لواء درع الوطن، التابع لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الداخلية، أوردته عبر حسابها على منصة "تلغرام".
وقالت وزارة الداخلية، إن "مديرية أمن اللاذقية (شمال غرب) ألقت القبض على المجرم آصف رفعت سالم، أحد قياديي ما يسمى لواء درع الوطن، التابع للمجرم رامي مخلوف".
وأشارت إلى أن سالم، "متورط في جرائم حرب في منطقتي الزبداني ومضايا (تتبعان لمحافظة ريف دمشق)".
ولفتت الوزارة، إلى أنه "شارك في تصنيع البراميل المتفجرة التي كانت تلقيها الطائرات المروحية، والتي دمرت العديد من المدن والبلدات السورية".
وأوضحت أن المتهم "أُحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.
كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر الماضي، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.