وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "وجَّه رئيس تشيلي غابرييل بوريك بسحب الملحقَين العسكريَّين لبلاده من إسرائيل". ووصفت هذه الخطوة بأنها "تصعيد جديد في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ اندلاع حرب غزة، والاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب".
وكان لدى تشيلي ثلاثة ملحقين عسكريين للبحرية والبر وسلاح الجو، إلا أن "أحدهم سُحب قبل أشهر (..) أما الآن، فقد جرى سحب الاثنين المتبقيين بشكل نهائي"، وفق الصحيفة.
وقبيل خطاب بوريك السنوي للأمة الأحد المقبل، قدّرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية "أنه يوجد احتمال كبير أن يعلن الرئيس قطع العلاقات تماماً مع إسرائيل"، حسب الصحيفة.
وتابعت المصادر: "هذه الخطوة الجديدة تُعد تصعيداً إضافياً في العلاقات، بعد أن أعلن الرئيس التشيلي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 استدعاء السفير التشيلي من إسرائيل".
والخميس الماضي، قال بوريك عبر منصة إكس، إن "الحكومة الإسرائيلية تمارس تطهيراً عرقياً في غزة، ووصل الأمر إلى حد أن آلاف الأطفال قد يموتون في الساعات القادمة لأن إسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية". وأكد أن "من يقومون بهذا ومن يغضون الطرف عنه، مجرمو حرب وستحاسبهم الإنسانية بطريقة أو بأخرى، وتمارس تشيلي الضغوط اللازمة على جميع المنابر لوضع حد لهذه الوحشية".
من جانبها، أشادت فلسطين، مساء الأربعاء، بقرار تشيلي سحب ملحقَيها العسكريَّين من سفارتها لدى إسرائيل؛ احتجاجاً على استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ 20 شهراً في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إنها ترحب "بقرار الرئيس التشيلي جابرييل بوريك سحب الملحقَين العسكريَّين من سفارة بلاده لدى تل أبيب". وأضافت أن هذه الخطوة تأتي "احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات، وحرمان أكثر من 2 مليون فلسطيني من حقهم الإنساني من الحصول على الغذاء والدواء والخدمات الأساسية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة أكثر من 177 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.