وكانت السفينة التي على متنها 12 ناشطاً بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ تحاول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن رصد سفينة "مادلين" قبالة سواحل إسرائيل في طريقها إلى ميناء أسدود.
ومساء الاثنين، قال مركز "عدالة" الحقوقي الذي يتولى الدفاع عن الناشطين، إن إسرائيل "تستغل استمرار فرض الحصار غير القانوني على غزة مبرراً لاحتجاز ناشطين دوليين، نفذوا مهمتهم احتجاجاً على جرائم تل أبيب المستمرة بحق الفلسطينيين المدنيين بالقطاع".
وجاء بيان المركز بعد تضارب الأنباء حول مكان احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي لناشطي السفينة، الذي سيطر عليها فجراً في المياه الدولية في أثناء إبحارها في محاولة لكسر الحصار عن القطاع.
وأكد المركز أن "السفينة مادلين وطاقمها لا يزالون في عرض البحر، إذ تواصل البحرية الإسرائيلية سحبها قسراً نحو ميناء أسدود بعد منعها من الوصول لغزة".
ونقلت "عدالة" عن المستشارة القانونية للبحرية الإسرائيلية (لم تذكر اسمها) قولها إنه "من المتوقع وصول مادلين إلى ميناء أسدود، مساء الاثنين، حيث سيتم نقل ركابها إلى مركز احتجاز تمهيداً لترحيلهم".
وفجر الاثنين، اقتحم الجيش السفينة "مادلين" حينما كانت تبحر في المياه الدولية. وسبق الاقتحام، بث مباشر للمتضامنين من على متن السفينة، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط بها، بينما كان جنود الاحتلال يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.