وتحدث الوزير بيرقدار عن زيارته سوريا، الخميس، والوضع الراهن للعلاقات التركية-السورية في مجال الطاقة ومشاريع تركيا في سوريا. وذكر أن وزارته تعمل بجهد كبير مع الإدارة الجديدة في سوريا من أجل تعزيز العلاقات التركية-السورية، لا سيما في مجال الطاقة، بعد انهيار نظام البعث في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضح أنهم أرسلوا فرقاً فنية إلى سوريا عدة مرات، وعملوا على تحديد احتياجات البنية التحتية في مجال الطاقة بشكل دقيق، وعلى مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد تتعلق بها.
وأفاد بأن هذه الجهود تحولت إلى مشاريع ملموسة خلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية وبدؤوا رؤية نتائجها، وأكد ضرورة توفير البنية التحتية للكهرباء من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا.
ولفت إلى أنهم طوَّروا مشروعاً لجلب الغاز الطبيعي إلى سوريا لتوليد الكهرباء. وأردف: "نأمل أن نبدأ بتصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا في يونيو/حزيران (المقبل). سيُحوَّل هذا الغاز الطبيعي إلى كهرباء في محطات توليد الطاقة في سوريا، ويُستخدم لتلبية احتياجات السكان من الكهرباء".
وأشار إلى أنهم يعملون على مشاريع تتعلق بتعزيز البنية التحتية للطاقة في سوريا على المدى الطويل، من النقل إلى التوزيع وإنتاج الكهرباء.
وعن آخر مستجدات خط أنابيب الغاز الطبيعي (كيليس-حلب)، قال الوزير التركي: "انتهينا أمس (21 مايو/أيار) من ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي من كيليس إلى حلب. ويجري حالياً اختبار وتركيب معدات إضافية".
وأضاف: "سنبدأ تصدير الغاز الطبيعي خلال أيام قليلة، ونأمل أن يكون ذلك في يونيو/حزيران تحديداً".
وأوضح أن تركيا تهدف إلى تصدير مليارَي متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنوياً، وأنهم يريدون نقل الغاز الطبيعي، الذي سيسهم في إنتاج 1200-1300 ميغاواط من الكهرباء، أولاً إلى حلب ومن هناك إلى محافظة حمص.
وفي إطار هذه الزيارة الرسمية، جرى توقيع اتفاقية إطار عمل بين تركيا وسوريا تشمل التعاون في مجالات الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي، والكهرباء، والنفط، والمعادن، والطاقة المتجددة.
وأكد الوزير التركي التزام أنقرة دعم دمشق في إعادة بناء بنيتها التحتية وتعزيز اقتصادها من خلال استثمار الموارد المحلية.
والخميس، التقى بيرقدار الرئيس السوري أحمد الشرع، في دمشق، بعد لقائه نظيره السوري محمد البشير، وتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين والمحروقات.