جاء ذلك خلال اجتماع حكومي عقد اليوم الأربعاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ قدّم لافروف تقييمه لمسار المحادثات المباشرة مع الجانب الأوكراني.
وقال لافروف: "أعتقد أن النتائج التي تمخضت عنها مفاوضات إسطنبول مهمة ومفيدة، والمحادثات المباشرة ما تزال مستمرة". وأشار بشكل خاص إلى التقدم في ملف إعادة المصابين والجرحى، مؤكداً أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال المباشرة في جميع الظروف، لما لها من دور في تسوية القضايا الإنسانية.
وفي تعليقه على رفض أوكرانيا مقترحاً روسياً بوقف إطلاق النار المؤقت لمدة يومين أو ثلاثة لجمع الجثث من مناطق الاشتباك، قال لافروف: "ربما لا يزال هناك جرحى بحاجة للمساعدة. من الواضح أن رفض كييف لهذا المقترح كان قراراً خاطئاً وفظاً. إنه خطأ فادح، تماماً كما تجاهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواتنا السابقة لوقف إنساني لإطلاق النار تزامناً مع عيد الفصح والذكرى الـ80 للنصر العظيم".
وأشار لافروف إلى ما وصفها بـ"استفزازات خطيرة" شهدتها الأراضي الروسية خلال الأيام الماضية، قائلاً: "على الرغم من التصعيد الإجرامي الأخير، من الضروري عدم الانجرار وراء هذه الأعمال التي تهدف بوضوح إلى تعطيل المفاوضات واستمرار تدفق الأسلحة من الدول الأوروبية".
وكان جهاز الأمن الأوكراني قد أعلن، الأحد، أن كييف استهدفت 34% من الطائرات الحربية الروسية القادرة على حمل صواريخ استراتيجية، عبر ضربات على مطارات عسكرية داخل روسيا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا نفذت هجمات بطائرات مسيّرة على قواعد جوية في مناطق مورمانسك وإركوتسك وإيفانوفو ورياتزان وأمور، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعض الطائرات.
والاثنين، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المحادثات الروسية-الأوكرانية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، واتفق الطرفان على مواصلة تبادل الأسرى، وقدم الجانب الروسي مذكرة تتضمن رؤيته لوقف إطلاق النار.
وأعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي بمفاوضات إسطنبول، أن الجانب الأوكراني قدّم مسودة مذكرة تتعلق بحل الأزمة وإحلال السلام بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.