ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، قولها اليوم الخميس، إن نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89%.
وكشفت الوزارة عن انخفاض في حالات الإصابة والوفاة بالجائحة، طبقاً لرصد الحالات لليومين السابقين.
وأوضحت أنه جرى تسجيل 942 إصابة و25 حالة وفاة، أمس الأربعاء، فيما بلغت الإصابات ليوم الثلاثاء، 1177 حالة و45 وفاة.
من جهته، أكد المدير العام للطوارئ والأوبئة بوزارة الصحة في ولاية الخرطوم، محمد التجاني، أن جميع نتائج الفحوصات التي أُجريت على المرضى بمراكز العزل "إيجابية"، وتبين إصابتهم بوباء الكوليرا، ونفى أن تكون الإصابات متعلقة بالتسمم الكيميائي.
ولفت التجاني إلى أن مجمل الإصابات حدثت نتيجة تردي البيئة، وتلوث المياه بمنطقة الصالحة في أم درمان.
وأكّد أن وزارة الصحة بولاية الخرطوم قادرة على مواجهة الجائحة والعمل على انحسارها خلال الفترة القليلة المقبلة، من خلال تكثيف التدخلات على مستوى المحليات، والاكتشاف المبكر للحالات، فضلاً عن توفير الأدوية والمحاليل اللازمة، والتأكد من مصادر المياه النقية.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة السودانية، أن متوسط حالات الإصابة بالكوليرا في ولاية الخرطوم في حدود 600 إلى 700 حالة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
فيما بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 60 ألفاً و993 بينها ألف و632 حالة وفاة، وفق آخر إحصائية حكومية صدرت في 6 مايو/أيار الجاري.
وفي 12 أغسطس/آب 2024، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباءً في البلاد، لكنه شهد تراجعاً منذ فبراير/شباط 2025، قبل أن يعاود مرة أخرى جراء استعمال مياه الشرب الملوثة بسبب توقف محطات رئيسية للمياه في عدة مناطق، وفق مراقبين.
وتتزامن الكوارث الصحية في البلاد هذه الأيام مع معاناة انقطاع المياه والكهرباء في أنحاء واسعة من البلاد جراء استمرار حرب متواصلة منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش و"الدعم السريع" خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.