وقال الائتلاف، في بيان عبر تليغرام إن "الجيش الإسرائيلي اختطف المتضامنين على متن سفينة مادلين، وانقطع الاتصال بالكامل مع القارب منذ لحظة الاقتحام".
وفي وقت سابق أفاد المتضامنون من على “مادلين” بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط بها، بينما كان جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.
كما حلّقت طائرات مسيرة، فوق السفينة قبل اقتحامها وألقت سائلاً أبيض مجهولاً، وفق ما ذكر الناشطون قبل انقطاع الاتصال بهم.
ويأتي الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، واعتبارها محاولة "غير قانونية" لكسر الحصار البحري، وفق بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
والأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.
كما أفادت القناة "12" العبرية الخاصة أن السلطات الإسرائيلية أتمّت استعداداتها لاعتراض السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط.
وانطلقت "مادلين" في الأول من يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً. وتقل السفينة 12 شخصاً، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وتحمل السفينة إمداداتٍ عاجلة لفلسطينيي غزة، بما في ذلك حليب الأطفال، والدقيق، والأرز، وحفاضات الأطفال، ومستلزمات تحلية المياه، والإمدادات الطبية، والعكازات، والأطراف الصناعية للأطفال، وفقاً لمنظميها.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، وهي سفينة "الضمير"، في الثاني من مايو/أيار الماضي، لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية في أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، يمارس الاحتلال الإسرائيلي تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.