وقال أردوغان: "مع إعلان تنظيم PKK الإرهابي حل نفسه وإلقاء السلاح دخلنا مرحلة جديدة في جهودنا من أجل تركيا خالية من الإرهاب".
وأضاف الرئيس التركي أن "هذه المرحلة هي مرحلة تعزيز وحدتنا وترابطنا وأخوتنا وتضامننا ومسيرتنا نحو مستقبل مشترك واحد"، وتابع: "هذه المرحلة هي مرحلة إزالة جدار الرعب الذي جرى بناؤه بين شرائح المجتمع، وبشكل دائم، وهي مرحلة التخلص من عقبة كبيرة تعوق نمو ديمقراطيتنا".
واستطرد أردوغان قائلاً: "أود أن أقول هنا بكل فخر: لقد أظهرت جمهورية تركيا لأصدقائها وأعدائها أنها تمتلك القدرة على حل مشكلاتها بإرادة دولتها ومؤسساتها السياسية ومواطنيها".
وشدد الرئيس التركي على أن "تنفيذ التنظيم قرار حل نفسه خطوة مهمة، وجهاز الاستخبارات التركية سيتابع بدقة كيفية الوفاء بالوعود"، وتابع: "سنواصل العمل بعزم وصبر وحسن نية لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب".
وأكد أردوغان أنه "من الأهمية بمكان أن تدرك الفروع السورية والأوروبية للمنظمة هذه الحقائق وتشارك في عملية حلها ونزع سلاحها"، مضيفاً: "انتهت حقبة الإرهاب والسلاح والعنف واللا شرعية".
وقال: "نريد أن نرى جماعات الضغط الداعمة للمنظمة في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم تقف إلى جانب بلدنا بدلاً من الأنشطة المناهضة لتركيا"، متابعاً: "نريد أن يرتبط اسم تركيا ليس بالإرهاب، بل بالتكنولوجيا والثقافة والفن، وارتقاء معايير الديمقراطية والتنمية البشرية".
كان تنظيم PKK الإرهابي قد أعلن، الاثنين، حل نفسه وإلقاء سلاحه، تماشياً مع دعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في تركيا، في نهاية فبراير/شباط الماضي، استجابةً لمبادرة تاريخية أطلقها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، من أجل الوصول إلى الهدف الذي أعلنه الرئيس أردوغان، المتمثل في "تركيا خالية من الإرهاب".