وأفادت مصادر طبية بأن طفلة فلسطينية استُشهدت وأصيب آخرون، إثر قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شمالة قرب مخبز البنّا غربي دير البلح وسط القطاع، فيما سُجّل قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة المغراقة شماليّ مخيم النصيرات.

وفي جنوب القطاع استُشهد 8 فلسطينيين، بينهم نازحون، بقصف طائرة مُسيّرة استهدف خيمة قرب مدينة أصداء في مواصي خان يونس، فيما أصيب 15 آخرون، وفق مصادر طبية قالت إن الجرحى نُقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس لتلقي العلاج.

كما أكد مصدر طبي استشهاد 4 آخرين في قصف على بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، فيما أفاد مصدر باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة عمل خيري في المدينة.

وأوضح شهود عيان أن الاحتلال ينفّذ عمليات نسف متعمَّد لمبانٍ سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس، وسط قصف مدفعي مكثَّف على أحياء ومناطق عدة بالمدينة.

أما في شمال القطاع، فقد استشهد أب وطفله من عائلة أبو ندى، وطفل من عائلة الهركلي، إثر غارة استهدفت منزلاً في شارع كشكو جنوبيّ مدينة غزة، كما أدى قصف على بلدة جباليا البلد إلى استشهاد فلسطينيَّين اثنين، أحدهما امرأة حامل.

وصرحت مصادر طبية بأن عدد الصحفيين الذين استُشهدوا جراء قصف الاحتلال على المستشفى المعمداني بمدينة غزة ارتفع إلى 3، هم سمير الرفاعي وسليمان حجاج وإسماعيل بدح، إلى جانب إصابة عددة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة، لم يتضح عددهم بعد.

"فيتو أمريكي يشرعن الإبادة"

من جهته عبّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس، عن إدانته استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، لإجهاض مشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وفي بيان رسمي، وصف المكتب الإعلامي الفيتو بأنه "شائن ووصمة عار جديدة في السجل الأخلاقي للولايات المتحدة"، واعتبره "تعبيراً صريحاً عن الانحياز الكامل لآلة القتل الإسرائيلية، ودعماً مباشراً لجرائم الحرب الجارية بحقّ الأطفال والنساء والمدنيين".

كانت القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، قالت إن بلادها "لن تدعم أي إجراء لا يُدين حماس"، مضيفة أن "أي قرار يُضعِف أمن إسرائيل هو مرفوض تماماً"، وهو ما اعتبره المكتب الإعلامي محاولة لشرعنة الإبادة والتجويع والقتل الجماعي.

وأكد البيان أن الفيتو الأمريكي "يساهم مباشرة في استمرار جريمة الإبادة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصَرين تحت القصف والتجويع"، محمّلاً واشنطن مسؤولية تعطيل أي جهود دولية لوقف العدوان.

وأشاد المكتب الإعلامي بالمواقف الداعمة لمشروع القرار الأممي، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "تحرك عاجل وفاعل خارج إطار مجلس الأمن المُعطّل، لإنقاذ أرواح الأبرياء وفرض وقف فوري وشامل للعدوان، وضمان تدفق المساعدات، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه".

ويأتي هذا التصعيد وسط أوضاع إنسانية كارثية في غزة، إذ يحذر العاملون في المجال الإغاثي من مجاعة جماعية، وسط دمار شامل وغياب للخدمات الأساسية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.