وذكرت السلطات أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 67 و88 عاماً، ونُقلوا إلى المستشفى، فيما وُصفت حالة أحدهم على الأقل بـ”الحرجة”.
وقال مارك ميشاليك، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في دنفر، إن التحقيق جارٍ في الواقعة باعتبارها "عملاً إرهابياً موجَّهاً". وقد جرى تحديد هوية المشتبه به، ويدعى محمد سليمان، وقد نُقل هو أيضاً إلى المستشفى بعد الهجوم.
وصرّح كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأن ما حدث يُعد "هجوماً إرهابياً موجَّهاً"، بينما وصف المدعي العام لولاية كولورادو، فيل وايزر، الهجوم بأنه "جريمة كراهية" استهدفت مجموعة معينة.
وأكد قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، أن المشتبه به تصرف بمفرده، مشيراً إلى عدم وجود أدلة على تورط أشخاص آخرين في الهجوم.
ووقع الهجوم في مركز "بيرل ستريت" التجاري القريب من جامعة كولورادو، خلال فعالية نظمتها منظمة "اركضوا من أجل حياتهم"، التي تركز على إبراز قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وأكدت المنظمة أن مسيراتها كانت تُقام أسبوعياً دون حوادث عنف سابقة.
وفي هذا السياق، أشار ستيفن ميلر، نائب مدير مكتب ترمب، إلى أن سليمان كان يعيش في الولايات المتحدة بتأشيرة منتهية الصلاحية، واعتبر ذلك دليلاً إضافياً على ما وصفه بـ"خطر الهجرة الانتحارية".
ولم تتمكن السلطات حتى الآن من تأكيد وضع سليمان القانوني، فيما قالت وزارة الأمن الداخلي إنها ستعلن مزيداً من المعلومات فور توفرها.
يأتي الهجوم بعد حادثة إطلاق نار استهدفت اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في واقعة أدت إلى مقتلهما، مما أسهم في زيادة حدة الاستقطاب في البلاد بشأن الحرب على غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.