جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقدته اللجنة في بيروت بدعوة من رئيسها رامز دمشقية، لمتابعة أوضاع المخيمات، وذلك بعد يوم من بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد ضرورة إنهاء ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية وحصره بيد الدولة اللبنانية.
وقال دمشقية خلال اللقاء، إن المجتمعين توافقوا على إطلاق هذا المسار الأمني بالتوازي مع إجراءات لتحسين واقع اللاجئين، من دون أن يكشف عن تفاصيل الخطوات المزمع اتخاذها، وأضاف أن اللجنة قررت تكثيف الاجتماعات بين الأطراف المعنية لتنسيق الترتيبات اللازمة والبدء الفوري بتنفيذ هذه التوجيهات على المستويات كافة.
وشهد الاجتماع حضور رئيس الحكومة نواف سلام، في بدايته، حيث ثمّن قرار الرئيس عباس تسوية ملف السلاح داخل المخيمات، معتبراً أن هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على العلاقات اللبنانية-الفلسطينية، وستسهم في تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية للاجئين. وأكد سلام تمسّك لبنان بثوابته الوطنية، مشدداً على أهمية وضع آلية تنفيذية واضحة لهذا الاتفاق والإسراع في تطبيقه ضمن إطار زمني محدد.
وناقش المجتمعون أيضاً آليات تنفيذ التفاهمات التي نص عليها البيان المشترك الصادر الأربعاء، عن لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره الفلسطيني محمود عباس، الذي شدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة واحترام سيادتها، إضافةً إلى تعزيز التنسيق المشترك لضمان استقرار المخيمات الفلسطينية ومحيطها.
ومثّل الجانب الفلسطيني في اجتماع اليوم كلٌّ من ياسر عباس مستشار الرئيس الفلسطيني، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، والعضو باللجنة أحمد مجدلاني، ووائل لافي، مستشار عباس للشؤون القانونية. فيما مثّل الجانب اللبناني، إلى جانب دمشقية، كلٌّ من المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ورئيس شعبة الفلسطينيين في الأمن العام العميد محمد السبع، ورئيس فرع الأمن القومي في مديرية المخابرات العميد الركن وجدي دميان، ورئيس قسم اللاجئين والأجانب في فرع الأمن القومي العقيد الركن جوزيف الغربي، إضافةً إلى فريق عمل لجنة الحوار.
يأتي هذا بالتزامن مع زيارة رسمية بدأها الرئيس الفلسطيني إلى لبنان، الأربعاء، وتستمر ثلاثة أيام، التقى خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ جرى بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، إضافةً إلى ملف العلاقات الثنائية بين الجانبين.
ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنياً من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى "اتفاق القاهرة" لعام 1969.
ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيماً معترفاً بها لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية المخيمات، فيما يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.