يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع اليوم الثالث من عملية تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، التي تمثل إحدى النتائج العملية لمحادثات السلام التي جرت في إسطنبول مطلع مايو، والتي توصلت إلى اتفاق لتبادل ألفَي أسير بين الطرفين.
وفي العاصمة الأوكرانية كييف، أعلن تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في المدينة أن طائرات مسيّرة روسية شنت هجمات في ساعات الفجر الأولى، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص على الأقل. وأضاف أنّ قصفاً استهدف مبنى سكنياً من خمسة طوابق في منطقة هولوسيفسكي أدى إلى اندلاع حريق وألحق أضراراً بواجهته، فيما أصيب ثلاثة آخرون في مناطق متفرقة من المدينة.
وحذر تكاتشينكو من تصعيد محتمل في وتيرة الهجمات الجوية باستخدام طائرات مسيّرة وربما صواريخ. وأفاد شهود عيان بسماع دويّ مضادات الدفاع الجوي في أنحاء كييف.
وفي خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، قال رئيس البلدية إيهور تيريخوف إن الطائرات المسيّرة الروسية استهدفت ثلاث مناطق، ما تسبب في أضرار لمركز تجاري في شمال شرق المدينة، مشيراً إلى أن بعض الطائرات لا يزال يحلّق في الأجواء.
وفي سياق متصل، أفادت قنوات تليغرام غير رسمية باندلاع حريق في ميناء أوديسا على البحر الأسود، نتيجة لهجوم روسي بطائرات مسيّرة.
من جانبها، أعلنت روسيا أنها تعرضت بدورها لهجوم جوي أوكراني بطائرات مسيّرة فجر اليوم الأحد. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية اعترضت أو دمرت نحو 100 طائرة مسيّرة، بينها اثنتان كانتا تتجهان نحو موسكو. وأضافت أن غالبية هذه الطائرات استهدفت مناطق وسط وجنوب البلاد.
وأعلن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، في منشور عبر تليغرام أن عدد الطائرات المسيّرة التي جرى اعتراضها أو إسقاطها بالقرب من العاصمة ارتفع إلى 11، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لثلاثة مطارات في المدينة.
كما أفاد مسؤولون محليون بإسقاط طائرات مسيّرة فوق مدينتَي تولا وسط البلاد وتفير شمال غربي موسكو، في تصعيد متبادل يعكس استمرار التوتر العسكري على الجبهتين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.