وجاء في بيان للوزارة أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة كوثرية السياد أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح".
من جانبه، أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الأحد، التزام الدولة تنفيذ مبدأ "حصر السلاح بيد الدولة"، مشيراً إلى أن تطبيق هذا القرار ينتظر توفر الظروف المناسبة لتحديد آلية التنفيذ.
جاء ذلك عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وأكد عون خلال تصريحاته أن اللبنانيين يرفضون العودة إلى أجواء الحرب، مشدداً على أن "القوات المسلحة وحدها مسؤولة عن حماية السيادة والاستقلال".
وفي ما يخص سلاح حزب الله، دعا الرئيس عون إلى مقاربة الملف بـ"رؤية ومسؤولية"، لكونه مسألة أساسية لضمان السلم الأهلي، معلناً استعداده لتحمل المسؤولية بهذا الشأن بالتعاون مع الحكومة.
كما شدد على أن تنفيذ قرار حصر السلاح بالدولة أمر محسوم، لكن التوقيت وآلية التطبيق سيحددهما السياق السياسي والأمني المناسب.
وفي ملف مكافحة الفساد، وصف الرئيس اللبناني هذه المعركة بأنها "الأهم على الساحة الداخلية"، لافتاً إلى مساعٍ لوضع القضاة المناسبين في أماكنهم، ومؤكداً أن "قطار بناء الدولة قد انطلق".
ولم يصدر حتى صباح الأحد أي تعليق من حزب الله على تصريحات الرئيس.
وكان عون قد صرح، في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" يوم الثلاثاء، أن عام 2025 سيكون عاماً لحصر السلاح بيد الدولة، مقترحاً إمكانية إدماج عناصر حزب الله في الجيش اللبناني من خلال "دورات استيعاب".
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر القرار 1701 عام 2006، داعياً إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، وإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، إلى جانب تنفيذ اتفاق الطائف ونزع سلاح الجماعات المسلحة.
وتزايدت الضغوط الدولية على لبنان مؤخراً لنزع سلاح حزب الله، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين إسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ورغم الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقاً، خلفت 193 قتيلاً و485 جريحاً، حسب بيانات رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، مكتفية بانسحاب جزئي، واستمرار احتلالها 5 تلال رئيسية.
وكانت إسرائيل قد شنت عدواناً على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تطور إلى حرب شاملة بحلول 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل، ونحو 17 ألف جريح، فضلاً عن نزوح ما يزيد على مليون و400 ألف شخص.
وتواصل إسرائيل منذ عقود احتلال أراضٍ في لبنان وفلسطين وسوريا، مع رفضها الانسحاب الكامل وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود ما قبل حرب 1967.