ونزح نحو 12 مليون شخص بسبب الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، الذي غذى ما يصفها مسؤولو الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة مساعدات إنسانية في العالم.
وفي الوقت الذي عاد فيه بعض السودانيين مؤخراً إلى ديارهم في الخرطوم، يواجه ملايين لا يزالون في دول مجاورة مثل مصر وتشاد، خيارات صعبة مع خفض الخدمات المقدمة للاجئين، مثل تلك الممنوحة من الولايات المتحدة بسبب مراجعة تُجريها إدارة الرئيس دونالد ترمب للمساعدات الأمريكية.
وقالت أولجا سارادو، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن نحو 484 سودانياً وصلوا إلى أوروبا في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، بزيادة 38% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت أن نحو 937 آخرين جرى إنقاذهم أو اعتراض طريقهم في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، موضحةً أن ذلك العدد يمثل أكثر من ضعف الرقم المسجَّل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت: "مع انهيار المساعدات الإنسانية، وإذا لم تهدأ الحرب، لن يكون أمام أعداد أكبر بكثير خيار سوى أن يسلكوا الطريق ذاته".
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن وفيات المهاجرين بلغت رقماً قياسياً العام الماضي، إذ لقي كثيرون حتفهم في أثناء عبور البحر المتوسط الذي يعد من أخطر طرق الهجرة في العالم.