وأضاف ترمب في تصريحاته للصحفيين في المكتب الأبيض: "أعتقد أنه مايك، دائماً كنت أظن أنه هو"، كما استنكر دور وزير الدفاع بيت هيجسيث في القضية قائلاً: "كيف يُقحم هيجسيث في الأمر؟ لا علاقة له به".
وفي السياق ذاته، من المقرر أن ينظر القاضي الأمريكي جيمس بواسبرغ في دعوى قضائية جديدة تتعلق باستخدام مسؤولي الإدارة الأمريكية لتطبيق "سيجنال" للمراسلة لمشاركة خطط عسكرية حساسة.
ويُعرف القاضي بواسبرغ بأنه نفسه الذي طالب ترمب بمساءلته أمام الكونغرس بهدف عزله لأنه منع الرئيس من استخدام سلطات خاصة بوقت الحرب في ترحيل مهاجرين فنزويليين.
وكُلف قاضي المحكمة الجزائية الأمريكية بواسبرغ في واشنطن يوم الأربعاء، النظر في دعوى قضائية تزعم أن مسؤولي ترمب انتهكوا قوانين حفظ السجلات الاتحادية باستخدامهم دردشة جماعية على تطبيق سيغنال لمناقشة عمل عسكري وشيك ضد الحوثيين في اليمن.
وكان رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ قد دُعي بطريق الخطأ إلى هذه الدردشة، إذ كشف عن رسالة نصية أرسلها وزير الدفاع بيت هيجسيث تتعلق بموعد بدء عملية قتل لمسلح من الحوثيين في 15 مارس/آذار، مع تفاصيل حول ضربات جوية أمريكية أخرى.
وأثار الكشف عن تسريب خطط عسكرية حساسة عبر تطبيق تجاري وربما على هواتف شخصية موجة من الغضب في واشنطن، إذ دعت بعض الأصوات الديمقراطية إلى إقالة أعضاء فريق الأمن القومي بسبب هذه التسريبات.
وفي هذا الإطار، رفعت مجموعة "أمريكان أفرسايت"، وهي منظمة مراقبة حكومية ليبرالية، دعوى قضائية يوم الثلاثاء، تتهم المسؤولين بعدم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الحذف التلقائي للرسائل على تطبيق "سيغنال"، ما يشكل انتهاكاً لقوانين السجلات الاتحادية.
وتطالب الدعوى بإصدار أمر قضائي بإعلان أن أفعال المسؤولين غير قانونية، وكذلك بحفظ السجلات واستعادة المواد المحذوفة.
من جانبها، لم ترد الإدارة الأمريكية على الدعوى القضائية، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أكدت أن تطبيق "سيغنال" هو تطبيق معتمد يجري تحميله على الهواتف الحكومية في وزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية (CIA).
كما أفاد المتحدث باسم المحكمة أن القضية أُحيلت إلى القاضي بواسبرغ طبقاً للإجراءات المعتادة. ولم يصدر البيت الأبيض أو وزارة العدل الأمريكية أي تعليقات على طلبات التعليق المتعلقة بالقضية.