وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنّ عدداً من الطلبة والخريجين من الجامعة قيّدوا أنفسهم بسلاسل أمام الحرم الجامعي، لدفع إدارة الجامعة لاتخاذ موقف حازم لحماية حقوق وسلامة طلابها، واحتجاجاً على خطط ترحيل الطلبة المشاركين في الفاعليات التضامنية مع فلسطين.
وأعرب الطلبة عن خيبة أملهم إزاء صمت إدارة الجامعة، مطالبين بتوفير الدعم والحماية للطلاب المتضررين من الأحداث الأخيرة، مشيرين بشكل خاص إلى قضيتَي محمود خليل ومحسن مهداوي، وفق وفا.
كما طالبوا بالكشف عن استثمارات جامعة كولومبيا في الشركات العاملة مع إسرائيل.
وأكّدوا ضرورة عدم سماح الجامعة للسلطات المحلية بملاحقة الطلاب على خلفية أنشطتهم في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية التي أقرتها المعاهدات والمواثيق الدولية.
وفي 9 مارس/آذار الماضي، اعتُقل الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية في جامعة كولومبيا العام الماضي تنديداً بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
ووفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الجمعة الماضي، نقلاً عن أكثر من 160 مصدراً جامعياً، فإنّ هذه الإجراءات الحكومية تسببت في تعريض مئات الطلاب، ممن شاركوا في احتجاجات ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة، لخطر الاحتجاز أو الترحيل، وأثارت موجة من الدعاوى القضائية ضد الإدارة الأمريكية، فيما حصل عدد محدود فقط من المتضررين على أوامر قضائية مؤقتة بإعادة تأشيراتهم أو تسوية أوضاعهم القانونية.