وأبلغت خدمات الطوارئ الوطنية عن مقتل اثنين في هجمات بمسيرات شرقي مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد قرب بلدة كوبيانسك، وهي منطقة تتعرض للهجمات الروسية منذ عدة أشهر.
بدورها، أعلنت السلطات في منطقة سومي أنّ "العدو أطلق نيران المدفعية على أطراف بلدة فيليكا بيساريفكا. للأسف، قُتل أحد السكّان وعمره 50 عاماً".
وفي خاركيف نفسها، وهي أيضاً هدف متكرر للهجمات الروسية، قال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إنه جرى تسجيل 17 انفجاراً على الأقل في هجوم بمسيرات استمر 20 دقيقة وأصيب فيه ثلاثة أشخاص.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لبلدة كريفي ريه جنوب شرق البلاد أوليكساندر فيلكول إن القوات الروسية أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة في هجوم مكثف أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه. وقال الحاكم الإقليمي إنه يوجد عدد غير محدد من الإصابات.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن وحدات الدفاع الجوي جرى تفعيلها لبعض الوقت في العاصمة، ولم يحدث إبلاغ عن إصابات أو أضرار.
وكثفت القوات الروسية هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية وأطلقت عدداً قياسياً من الطائرات المسيرة الأسبوع الماضي. وهاجم الجيش الأوكراني أيضاً أهدافاً روسية معظمها مرتبط بمنظومة الطاقة.
“مهلة 50 يوماً”
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه لن يزود أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، وإن كييف يجب ألا تستهدف موسكو، وذلك بعد ساعات من سخرية المسؤولين الروس من محاولاته لتحقيق السلام.
وكان ترمب أعلن يوم الاثنين شحنات أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع باتريوت التي ستدفع دول الناتو الأوروبية ثمنها، كما هدد بفرض رسوم "قاسية" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غضون 50 يوماً.
ورداً على سؤال ما إذا كان ينبغي على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضرب موسكو أو مناطق أكثر عمقاً في الداخل الروسي كجزء من حملة لقلب الطاولة على الكرملين، قال ترمب للصحفيين: "لا، لا ينبغي أن يستهدف موسكو".
ولدى سؤاله ما إذا كان على استعداد لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وكذلك بمزيد من الأسلحة الدفاعية، أضاف: "لا ، نحن لا نتطلع إلى القيام بذلك".
ورفض ترمب الانتقادات بأنه يمنح روسيا نافذة كبيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قائلاً: "لا أعتقد أن 50 يوماً هو وقت طويل. ويمكن أن يكون قبل ذلك".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.