جاء ذلك في بيان مشترك صدر خلال قمة قادة "بريكس" المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 يوليو/تموز، برئاسة البرازيل التي تتولى الدورة الحالية للمجموعة.
وأكّد البيان أن "غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين"، وشدّد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقطاع والأراضي المحتلة كافة، والعمل على وقف إطلاق نار دائم وغير مشروط في غزة.
كما أعرب قادة المجموعة عن التزامهم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مؤكدين دعمهم مساراً سياسياً سلمياً شاملاً تقوده سوريا وتملكه، بمساعدة من الأمم المتحدة.
وجدّد البيان إدانة الهجمات العسكرية التي استهدفت إيران منذ 13 يونيو/حزيران 2025، معتبراً أنها تشكّل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأبدى القادة قلقهم من تصاعد المخاطر الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، كما أعربوا عن قلق عميق إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، داعين إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، واللجوء إلى الوسائل السلمية لحل النزاع.
وشدّد البيان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب السوداني بلا عوائق.
وفي السياق الإقليمي أيضاً، حذّر البيان من التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في هايتي، مشيراً إلى أن إنهاء الأزمة لن يتحقق إلا بدعم دولي فعّال.
ودعا قادة "بريكس" إلى تعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على العصابات المسلحة في هايتي، وتحسين الوضع الأمني، وضمان تنمية مستدامة وطويلة الأمد للبلاد.
كما عبّر البيان عن قلق بالغ من الممارسات الجمركية المتزايدة، محذّراً من أن التعريفات الجمركية تؤدّي إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، وخلق حالة من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، وزيادة الفجوة الاقتصادية بين الدول.
وأكّد القادة دعمهم إقامة نظام تجاري عالمي متعدد الأطراف، وقائم على القواعد، ومفتوح وشفاف وعادل وشامل.
كما أدان البيان هجمات أوكرانيا في 1 يونيو/حزيران الماضي على البنية التحتية للسكك الحديدية والجسور في مناطق بريانسك وكورسك وفورونيج الروسية، إضافة إلى الهجمات بالقنابل التي استهدفت مدنيين، بحسب البيان.
كما رحّب قادة المجموعة بانضمام إندونيسيا ودول أخرى إلى "بريكس"، في إطار التوسعة الجارية.
يُشار إلى أن "بريكس" تأسست عام 2006 بمبادرة من البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2011. وفي أغسطس/آب 2023 التحقت كل من مصر والإمارات وإثيوبيا وإيران بالمجموعة، فيما أعلنت البرازيل في يناير/كانون الثاني 2025 انضمام إندونيسيا.