وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "طواقمنا استلمت شهيداً من داخل المنزل المحاصر في بلدة سالم وجارٍ نقله للمستشفى".
وقال مسؤول في الارتباط المدني الفلسطيني إنه جرى إبلاغهم رسمياً باحتجاز جيش الاحتلال الاسرائيلي جثمان شخص آخر قتل في المكان ذاته.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس مجلس قرية سالم، عدلي اشتية، قوله إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اقتحمت القرية وحاصرت منزلين في الجهة الشرقية منها، وسط سماع إطلاق نار في المنطقة، بالتزامن مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية".
وأضاف اشتية، أن "مواجهات اندلعت بين جيش الاحتلال وأهالي البلدة، أطلق خلالها الرصاص الحي بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم".
هدم منازل ومحال
وفي سياق متصل، أخطر جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، فلسطينيين بهدم ووقف العمل لعدد من المنازل والمحال التجارية في بلدة "إذنا" غرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة إذنا، وأخطرت (فلسطينيين) بهدم ووقف العمل بعدد من المنازل والمحال في عدة مناطق غرب البلدة.
وذكرت مصادر محلية، أن الإخطارات شملت 7 منازل قيد البناء و3 محال تجارية، في حي الرأس وواد الناقية، وخلة إبراهيم، بحجة البناء من دون ترخيص.
296 انتهاكاً
وفي السياق ذاته، وثق تقرير رسمي فلسطيني، ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 296 انتهاكاً بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدات وقرى محافظة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال يونيو/حزيران الفائت.
وأوضح التقرير، الذي نشرته محافظة سلفيت، اليوم الأحد، أن من بين الانتهاكات، 73 عملية اقتحام نفذها الجيش الإسرائيلي، ونصب 32 حاجزاً عسكرياً، ودهْمُ 64 منزلاً ومنشأة.
ونقل البيان عن محافظ سلفيت مصطفى طقاطقة، قوله إن مؤسسة المحافظة رصدت خلال يونيو/حزيران 2025 "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 296 انتهاكاً بحق المواطنين وممتلكاتهم في بلدات وقرى المحافظة".
وأوضح التقرير أنه جرى رصد "أكثر من 31 عملية إغلاق لمداخل عدة بلدات في سلفيت، بالبوابات الحديدية وبشكل متكرر، تحت حجج واهية"، وبيّن أن عدد المعتقلين في يونيو/حزيران الماضي، "زاد عن 41 معتقلاً، أفرج عن جزء منهم، إضافة إلى 5 اعتداءات نفذها الجيش على المواطنين وممتلكاتهم".
ولفت التقرير إلى أن "الاحتلال استولى على 4 آليات بحجة العمل بمناطق مصنفة ج"، وأشار إلى أن "الهدف من هذه الممارسات هو منع المواطنين من الوصول والعمل بأراضيهم، وبالتالي توسعة وإقامة مستوطناته عليها".
ولفت إلى "تجريف ما يقارب 30 دونماً (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي المواطنين في سلفيت وبلدتي ياسوف ودير بلوط، لتوسعة المستوطنات، وتوزيع 8 إخطارات بوقف العمل والبناء".
ووثّق تقرير المحافظة "23 اعتداء نفذها مستوطنون ضد المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية، إذ شملت هذه الانتهاكات تخريب الأراضي الزراعية، وإحراق ممتلكات، ورشق المركبات بالحجارة"، كما رصد "5 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات المواطنين، واقتلاع وتكسير 150 شجرة زيتون من أراضي بلدتي سرطة ودير بلوط".
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.