وأوضح البيان، الذي نشرته هيئة البث الإسرائيلية، أن العملية نُفذت استناداً إلى معلومات استخباراتية جمعتها الوحدة 504، وبمشاركة قوات من لواء ألكسندروني (اللواء 3) التابع للفرقة 210، بالتعاون مع محققي الميدان.
وأشار البيان إلى أن العملية جرت في منطقة تل كودنة جنوب سوريا، حيث اعتُقل عدد من العناصر الذين يُشتبه بأنهم نشطوا بتوجيه من فيلق القدس. وأضاف أن هذه هي العملية الثانية خلال أسبوع، يجري فيها استهداف "نشطاء يشكلون تهديداً في المنطقة"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول عدد المعتقلين أو هوياتهم.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الجانب السوري بشأن ما أعلنه جيش الاحتلال. وتأتي هذه العملية في وقت تشير تقارير دولية إلى انسحاب التشكيلات العسكرية التابعة لإيران من الأراضي السورية، بالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
من جانبها، أكدت السلطات السورية في أكثر من مناسبة رفضها لما تصفه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة"، متمسكة باتفاقية فصل القوات الموقعة مع إسرائيل عام 1974.
وفي السياق ذاته، تواصل إسرائيل منذ عام 1967 احتلال الجزء الأكبر من هضبة الجولان السورية، وقد توسعت في تحركاتها العسكرية داخل الأراضي السورية، مستغلة سقوط نظام الأسد. وقد أعلنت السيطرة على المنطقة العازلة، وتوغلت في محافظتي القنيطرة وريف دمشق، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وفرضت سيطرتها على "جبل الشيخ" الاستراتيجي.