وقال باراك إن "الدولة اللبنانية هي التي يجب أن تتعامل مع حزب الله باعتباره حزباً سياسياً، وليس الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على وضع خطة مستقبلية للبنان نظراً لغياب الثقة بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تُملي على لبنان ما ينبغي أن يفعله، لكنها تدعمه في قراراته"، موضحاً أن الآلية السابقة بين لبنان وإسرائيل لم تسِرْ على المسار الصحيح.
ووصف لقاءه مع الرئيس اللبناني ميشال عون بأنه "مثمر ومُرْضٍ"، مشيداً بالرد اللبناني الذي تضمن "لهجة متزنة" حول مطلب حصر السلاح بيد الدولة، مؤكداً وجود فرصة مناسبة للبنان لاختيار السبل المناسبة لاستغلالها.
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن باراك التقى عون بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول لبناني للأناضول إن المقترح الذي قدمه باراك خلال زيارته في يونيو/حزيران يركز على نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة، إلى جانب تنفيذ إصلاحات مالية واقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب، وزيادة الجباية الجمركية، وتشديد الرقابة على المعابر والمرافق العامة.
من جهته، قال أمين عام حزب الله نعيم قاسم في كلمة متلفزة الجمعة، إن نزع سلاح الحزب مشروط بـ"رحيل الاحتلال الإسرائيلي عن لبنان".
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار"، معبراً عن رضاه عن الرد اللبناني مع الحاجة إلى فترة تفكير.
وأشار إلى أن لبنان "ما زال مفتاح المنطقة ويمكن أن يكون لؤلؤة المتوسط، ولن يأتي أحد إلى لبنان في ظل الحرب"، مضيفاً أن "الوقت حان اليوم، ولدى اللبنانيين رئيس أمريكي يدعمهم لكنه لا يتمتع بصبر طويل".
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت عدواناً على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعد إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سجلت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن 231 قتيلاً و531 جريحاً على الأقل، وفق إحصائيات الأناضول استناداً إلى بيانات رسمية.
ورغم وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، مع استمرار احتلال خمسة تلال استولى عليها خلال الحرب الأخيرة.