ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الكورية الجنوبية، نُقل إلى نائب في حزب المعارضة الرئيسي، فإن بيونغ يانغ أرسلت نحو 28 ألف حاوية محملة بالأسلحة والذخائر منذ بدء الدعم العسكري. وقدّرت الوكالة أنه إذا حُسبت الحمولة على أساس القذائف المفردة من عيار 152 ملم، فإن العدد الإجمالي يفوق 12 مليون قذيفة.
وأشارت الاستخبارات إلى أن كوريا الشمالية سلمت، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسلحة تقليدية وأرسلت نحو 13 ألف جندي لدعم الجهد الحربي الروسي، مع ترجيحات بإرسال دفعات إضافية من القوات خلال شهري يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل.
كما ذكرت وسائل إعلام روسية أن كوريا الشمالية تعتزم إرسال 5 آلاف عامل بناء عسكري وألف مهندس ألغام إلى منطقة كورسك الروسية، للإسهام في جهود إعادة الإعمار.
من جانب آخر، جدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تأكيد دعمه الكامل لموسكو في حربها ضد أوكرانيا، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيونغ يانغ، في لقاء وصفته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنه جرى في "أجواء مليئة بالثقة الرفاقية".
وأعرب كيم عن "استعداد بلاده لدعم وتشجيع جميع التدابير التي تتخذها القيادة الروسية بلا شروط"، مؤكداً ثقته بـ"انتصار الجيش والشعب الروسيين في الدفاع عن كرامة البلاد ومصالحها الأساسية".
وبحث الجانبان خلال اللقاء تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في القمة بين البلدين في يونيو/حزيران 2024، كما أكّد لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يأمل مواصلة الاتصالات المباشرة مع كيم في أقرب وقت ممكن".
وتأتي هذه التطورات في سياق توثيق التحالف العسكري والسياسي بين موسكو وبيونغ يانغ، الذي تعزّز خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد توقيع اتفاق تعاون عسكري في 2024 يشمل بنداً للدفاع المتبادل، وزيارات متبادلة رفيعة المستوى بين قادة البلدين.