وقال وزير التربية والتعليم العالي، أمجد برهم، خلال مؤتمر صحفي لإعلان النتائج، إن الموسم الدراسي جرى وسط استهداف غير مسبوق للمنظومة التعليمية، مبيناً أن قوات الاحتلال دمّرت 27 مدرسة في غزة بالكامل، واستشهد أكثر من 16 ألف طالب ونحو 750 معلماً منذ بدء العدوان، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف برهم أن الطلبة في غزة، وفي محافظات مثل جنين وطولكرم، تقدموا للامتحانات رغم الاجتياحات والنزوح ووجود الدبابات، مؤكداً أن الإرادة الفلسطينية انتصرت، ومردداً على لسان الطلبة: "قد ننزح، لكننا عازمون على أن نفرح".
وبلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحان هذا العام نحو 52 ألفاً، بينهم ألفا طالب خارج فلسطين في 37 دولة، فيما خُصصت ثلاث قاعات في المستشفيات، وأُجريت امتحانات خاصة لستة طلاب من ديراستيا اعتُقلوا خلال فترة الاختبارات.
وأشاد الوزير بنجاح التجربة الإلكترونية لعقد الامتحانات في قطاع غزة، مؤكداً أنها خطوة نحو تطوير منظومة التقييم، بما في ذلك الاستفادة من "بنك الأسئلة"، كاشفاً عن بدء العمل على تطوير نظام "التوجيهي" ليُجرى على مدار عامين دراسيين.
وفي ما يخص طلبة غزة من مواليد 2006 و2007، أشار برهم إلى أن الوزارة ملتزمة تمكينهم من التقدم للامتحانات قريباً، مضيفاً أن ما تحقق مع طلبة 2005 يُعد خطوة أولى على هذا الطريق، وأن الجهود مستمرة لضمان حق الجميع في التعليم.
وفي ختام كلمته، دعا الطلبة وذويهم إلى الاحتفال بنتائجهم بروح منضبطة ومراعية لما يمر به أهل غزة، قائلاً: "افرحوا لكن بصمت، ولننجح جميعاً في اختبار التعاطف ووحدة المشاعر".
وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لم يتمكن أكثر من 650 ألف طالب من الحصول على التعليم منذ بداية العدوان الإسرائيلي، ويشمل ذلك ما يقرب من 40 ألف طالب لم يتمكنوا من اجتياز امتحانات القبول بالجامعة.
وفي وقت سابق، قالت "يونيسيف" إن أكثر من 17 ألف طفل قُتلوا وأُصيب 33 ألف آخرون في قطاع غزة خلال 21 شهراً مضت من الحرب، بمعدل 28 طفلاً يُقتلون يومياً، "ما يعادل صفاً دراسياً كاملاً يومياً”، حسب المنظمة.