وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بهجمات إسرائيلية متواصلة إلى 31 بعد أن كانوا 26 بوقت سابق.
في محافظة خان يونس جنوبي القطاع، قتلت إسرائيل 12 فلسطينياً وأصابت آخرين في 5 غارات على مناطق متفرقة، بحسب مصادر طبية. وأفاد الشهود بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل قصفه المدفعي على المناطق الغربية لمدينة رفح.
في وسط القطاع، قتلت إسرائيل 8 فلسطينيين وأصابت آخرين في قصف على منزل لعائلة أبو الروس في مخيم البريج. أما في محافظة غزة، فاستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الصبرة (جنوب)، بحسب مصدر طبي.
وأفاد شهود عيان بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف عمارة سكنية في حي الزيتون قرب مسجد الفاروق، ما أسفر عن وقوع إصابات. وقالوا إن عدداً من المواطنين أصيبوا بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي الشعف شرقي المدينة، فيما جرى نقلهم إلى المستشفى الأهلي "المعمداني".
وفي محافظة الشمال، قتل جيش الاحتلال 7 فلسطينيين في غارتين استهدفتا منزلين في بلدة بيت لاهيا.
ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف في ظل تشديد تل أبيب حصارها على القطاع ما تسبب بدخول الفلسطينيين في مجاعة جديدة، إذ أغلقت المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/آذار الجاري.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل إلى 50 ألفاً و144 شهيداً و113 ألفاً و704 إصابات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت في بيان: "وصل مستشفيات قطاع غزة 62 شهيداً و296 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية". وأوضحت أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ استئناف الإبادة في 18 مارس/آذار الجاري ارتفعت إلى "792 شهيداً وألف و663 إصابة".
تحذير من نفاد الأدوية
بينما حذرت الوزارة من التداعيات الخطيرة المترتبة على نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى في القطاع، مطالبة بالضغط على إسرائيل لإدخال الأدوية واللقاحات الخاصة بالأطفال.
وقال مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة عاهد سمور، في بيان: "العديد من الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى الرعاية الأولية نفدت بشكل كامل، فيما العديد من الأصناف الأخرى بدأت تقترب من النفاد، ما قد يشكل تداعيات خطيرة على هؤلاء المرضى".
وتابع: "الإغلاق التام الذي يفرضه الاحتلال على غزة يتسبب بحرمان مرضى القطاع من الأدوية والمهام الطبية، وخصوصاً ما يتعلق بأدوية الرعاية الأولية التي تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع بما في ذلك الفئات الهشة بالمجتمع كفئة كبار السن والأطفال".
كما حذر المسؤول الصحي الفلسطيني من تفشي الأوبئة والأمراض في صفوف تلك الفئات الهشة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ونفاد الأدوية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 مارس/آذار الجاري قتلت إسرائيل حتى الاثنين 730 فلسطينياً وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة "حماس" بنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.