تصريحات سلام جاءت خلال كلمة ألقاها في اجتماع خاص للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عقد في مقره بالعاصمة بيروت، وفقاً لما نقله مراسل وكالة الأناضول.
وقال سلام: "من هذا المنطلق نكثّف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفّر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي".
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية تواصل العمل على بسط سلطتها الكاملة على الأراضي اللبنانية كافة "بقواها الذاتية، بهدف حصر السلاح في يد الدولة فقط".
وفي السياق، كشف مسؤول لبناني، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي توم باراك خلال زيارته إلى بيروت في يونيو/حزيران الماضي، يتضمن ثلاثة عناوين رئيسية، على رأسها حصر السلاح بيد الدولة.
وأوضح المسؤول في حديث للأناضول أن الوثيقة الأمريكية المؤلفة من خمس صفحات، لا تتضمن إطاراً زمنياً محدداً للتنفيذ، مشيراً إلى أن محاورها تشمل أيضاً "استكمال الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود، ومنع التهريب، وزيادة الإيرادات الجمركية، وتشديد الرقابة على المعابر والمرافئ العامة".
أما العنوان الثالث فيقضي بـ"إصلاح العلاقات مع سوريا على المستويات الأمنية والسياسية، وضبط الحدود، وصولاً إلى ترسيمها وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين".
ولفت المسؤول إلى أن الحكومة اللبنانية تعكف حالياً على إعداد رد موحد على المقترح الأمريكي، يستند إلى البيان الوزاري وخطاب القسم للرئيس جوزيف عون.
وشدد على أن لبنان "يلتزم مبدأ حصر السلاح بيد الدولة"، لكنه في المقابل سيطالب "بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وبدء مسار إعادة إعمار الجنوب اللبناني".
وأضاف المسؤول أن "لا معلومات مؤكدة بعد حول موقف حزب الله من مسألة حصر السلاح"، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي سيعود إلى بيروت الأسبوع المقبل لمتابعة الملف.
وسبق أن أعلن حزب الله تمسكه بسلاحه ورفضه أي نقاش بشأن تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 سرى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لكن الأخيرة نفذت انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، وواصلت احتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.
وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.