وأوضح غروسي في مقابلة مع قناة فرنسية أن الهجمات على المنشآت النووية محظورة بموجب القانون الدولي، مشدداً على أن الحلول الدبلوماسية تبقى المسار الوحيد لمعالجة التوتر بين إيران وإسرائيل.
وفي سياق متصل، التقى غروسي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، إذ عبّر ماكرون عن دعم بلاده الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً على أهمية تمكينها من استئناف مهامها في إيران في أقرب وقت. وقال في منشور على منصة إكس: "تقف فرنسا إلى جانب الوكالة في أداء مهامها الحيوية للأمن النووي".
ودعا غروسي في تصريحاته إلى انخراط جميع الأطراف بشكل بنّاء وحاسم، ما دامت هناك إمكانية للحوار والدبلوماسية مع طهران.
تأتي هذه التصريحات في وقت وافق فيه مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) على مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تنتظر تصديق مجلس صيانة الدستور الإيراني لتدخل حيّز التنفيذ.
وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوترات الإقليمية، بعد اتهام إيران للوكالة بـ"التواطؤ" مع إسرائيل والولايات المتحدة، في أعقاب الهجوم المشترك الذي استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية في 13 يونيو/حزيران الجاري، واستمر 12 يوماً، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردّت طهران باستهداف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية، ثم شنت واشنطن هجوماً على منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو/حزيران، لترد إيران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر. وفي 24 يونيو/حزيران، أعلنت الولايات المتحدة وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما أنهى جولة التصعيد الأخيرة.