وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها تمكنوا من تدمير دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافاه" بعبوة ناسفة جانبية من نوع "برق" في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتنفيذ كمين أدى إلى تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة ناسفة من نوع "شواظ" زرعت داخل قمرة القيادة، ما تسبب باحتراق الناقلة وطاقمها بالكامل.
وأضاف البيان أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند أخرى بعبوة ناسفة قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن، جنوبي خان يونس، أعقبها رصد هبوط مروحيات إسرائيلية لإخلاء الموقع.
تأتي هذه العمليات بعد إعلان جيش الاحتلال مقتل 7 من جنوده في مواجهات جرت في خان يونس، وهم من عناصر كتيبة الهندسة القتالية 605، بحسب بيان رسمي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن عبوة ناسفة زرعها أحد الفلسطينيين أصابت ناقلة جند هندسية من طراز "فومه"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وفشلت محاولات الجنود في إخمادها قبل أن تتدخل جرافة من نوع D9 لتغطي العربة بالتراب ثم تسحبها من الميدان وهي لا تزال مشتعلة وبداخلها الجنود.
وفي حادث منفصل، أُصيب جنديان من الكتيبة نفسها، أحدهما بجراح خطيرة، جراء استهداف جرافة D9 بصاروخ مضاد للدروع في خان يونس، في أثناء تنفيذ مهمة مشتركة مع كتيبة غولاني 51. وبحسب البيانات الإسرائيلية، ارتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ بداية الحرب إلى 879 جندياً.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع D9 بعبوة ناسفة من نوع "شواظ"، ما أدى إلى اشتعالها لنحو ساعة. وأضافت أنه عند محاولة جرافة أخرى التقدم لعملية الإنقاذ، جرى استهدافها بقذيفة "الياسين 105" في منطقة التوحيد ببلدة معن.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت، وفق مصادر فلسطينية، عن استشهاد وإصابة نحو 188 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين، ودمار واسع في البنى التحتية، وتشريد مئات الآلاف، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية.