جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مقتضب عقده ترمب، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، على هامش قمة الحلف المنعقدة بمدينة لاهاي الهولندية.
وصرح ترمب بأنه يعتقد أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية "قد تُسهم بتحقيق تقدم في مسار الحرب بقطاع غزة، وأن الاتفاق بات وشيكاً جداً".
وأضاف: "أعتقد أن تقدماً كبيراً يحرز بشأن غزة، وبفضل الهجوم الذي نفذناه (على إيران فجر الأحد)، أعتقد أننا سنحصل على أخبار سارة جداً"، واعتبر أن الهجمات الأمريكية على منشآت إيران النووية "أظهرت قوة كبيرة، وهو ما يساعد قليلاً في التوصل لاتفاق (بشأن غزة)".
وادعى ترمب أنه حتى قبل شن واشنطن هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية، كان الاتفاق بشأن غزة "قريباً جداً"، وفق المعلومات التي قدمها له المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
"الاحتلال يواصل التلكؤ"
من جانبها، أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن إسرائيل تواصل "التلكؤ".
وقال القيادي في حماس طاهر النونو، لوكالة الصحافة الفرنسية، "اتصالاتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة"، وشدّد على أن "حماس ترحّب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق".
وأوضح النونو أن "الاحتلال ما زال يواصل التلكؤ"، مضيفاً أن الحركة تريد اتفاقاً "على قاعدة صفقة شاملة تحقّق وقفاً دائماً للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى".
وشدد على أن الحركة "جادة في الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى"، معتبراً أنها أبدت "مرونة كافية" لتحقيق ذلك، لكنها "لم تتلقَّ أي مقترح جديد بشأن وقف النار حتى الآن".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.
وبوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، سريان اتفاق متعدد المراحل بين حركة "حماس" وإسرائيل، ينتهي بوقف الحرب في غزة.
لكن مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى منه ولم تستكمل مراحله اللاحقة، إثر تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري، بينما التزمت "حماس" بنود المرحلة الأولى.