وأوضحت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية أن جهاز استخبارات الحرس الثوري أوقف هؤلاء الأشخاص بعد الاشتباه بتورطهم عملاء أو مشاركين عن غير قصد في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وذكر بيان رسمي أن الموقوفين أقرّوا خلال التحقيقات بضلوعهم في أنشطة أمنية، وإثارة الاضطرابات، وتنفيذ أعمال تخريبية.
وتزامنت هذه الاعتقالات مع تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي، الليفتنانت جنرال إيال زامير، الذي كشف عن تنفيذ "وحدات كوماندوس برية" لعمليات سرية داخل الأراضي الإيرانية خلال الحرب، مشيراً إلى أن تلك العمليات نُفّذت في "عمق أراضي العدو".
يُذكر أن إيران تعلن بشكل متكرر عن توقيف ومحاكمة أشخاص بتهمة التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، من بينها الموساد الإسرائيلي. وكانت الحكومة الإيرانية قد أكدت، يوم الأحد، عزمها تسريع إجراءات المحاكمة في قضايا التجسس، وخاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 13 يونيو/حزيران، والذي استند، وفقاً لطهران، إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
وأكد رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، أن القضايا المرتبطة بالأمن القومي، ولا سيما تلك المتعلقة بالتعاون مع إسرائيل، ستُعالج بسرعة أكبر، مشدداً على ضرورة التصدي لأي دعم للنظام "الغاصب" أو لمن يعملون كـ"طابور خامس" للعدو.
وتُعد محافظة خوزستان، المتاخمة للعراق، مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في إيران، وقد تعرضت في الآونة الأخيرة لعدة ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت وبنى تحتية عسكرية داخلها.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دماراً وذعراً غير مسبوقين.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.