وقال لازاريني، في تغريدة عبر منصة “إكس” إنّ “مثل هذه التحركات مكلفة وغير فعالة، وقد تكون قاتلة”، داعياً إلى فتح المعابر والسماح بمرور الشاحنات المتوقفة.
وجاءت تصريحات لازاريني بعد تداول تقارير تفيد بأن إسرائيل قد تسمح بإسقاط مساعدات من الجو إلى غزة لمدة يومين بدءاً من الجمعة، لكن حتى الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش من يوم السبت، لم تُسجَّل أي عملية إسقاط فعلية.
ووصف المفوض الأممي تلك الخطط بأنها "تشتيت للانتباه ودخان يغطي الحقيقة"، مؤكداً أن إيصال المساعدات براً هو الخيار الأسهل والأكثر فاعلية وإنسانية.
وتابع قائلاً: "الجوع المصنوع بأيدي البشر لا يُعالج إلا بإرادة سياسية حقيقية"، مطالباً برفع الحصار وفتح المعابر وضمان حرية وصول الإغاثة إلى المحتاجين. ولفت إلى أن أونروا لديها نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة في كل من الأردن ومصر، تنتظر الضوء الأخضر للدخول إلى غزة.
وكانت عمليات سابقة لإسقاط المساعدات جواً قد أسفرت عن وقوع ضحايا بين المدنيين في غزة، مع تكرار سقوط الحمولة في أماكن غير آمنة خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، أعلن منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أنّ 9 فلسطينيين بينهم طفلان توفوا خلال 24 ساعة فقط بسبب الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 122، من بينهم 83 طفلاً.
بدوره، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل دون سن العامين، نتيجة نفاد الحليب والمكملات الغذائية واستمرار سياسة التجويع الإسرائيلية.
وتؤكد منظمات أممية ومحلية أن منع دخول المساعدات يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة، مع انهيار المنظومة الصحية وغياب أدنى مقومات البقاء.
وتفرض إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة منذ 18 عاماً، وتضاعف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في حرب وُصفت بأنها "إبادة جماعية"، أسفرت عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وتدمير واسع طال البنية التحتية ومنازل 1.5 مليون شخص من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.
وتتجاهل إسرائيل في عمليتها النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ما عمّق من مأساة المدنيين الفلسطينيين.