ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي "كبير" لم تسمِّه، أن اجتماعاً عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزيرَي الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر وكبار مسؤولي الأمن، تقرر على أثره بدء "هدنة إنسانية" بغزة.
وأضاف: "تَقرَّر خلال الاجتماع بدء الجيش الإسرائيلي اعتباراً من الساعة 10 صباح (الأحد) هدنة إنسانية في عدة مراكز سكانية بقطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، وتستمرّ حتى ساعات المساء".
ولم يحدد المصدر الساعات التي تنتهي فيها هذه الهدنة أو المناطق التي تشملها، زاعماً أن الهدف منها هو تحسين الوضع الإنساني في القطاع.
من جهة ثانية أفادت القناة بأن نتنياهو لم يبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتطرفين مسبقاً القرار الذي اتخذه مع الوزراء وقادة الجيش.
بدوره أعرب بن غفير عن غضبه من القرار، وقال في منشور على منصة إكس إنه لم يُدعَ للمشاركة في تلك المشاورات.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلفت الإبادة بدعم أمريكي أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم في وقت سابق السبت، أنه يستعد لفترات "تعليق" للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق المكتظة، لكنه شدد على أنه سيواصل العمل في مناطق أخرى في القطاع.
كما أعلن استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، بالتعاون مع منظمات دولية، عبر 7 حاويات (جوية) تحوي دقيقاً وسكراً ومعلبات غذائية مقدمة من منظمات دولية، فيما تقول الأونروا إن القطاع بحاجة إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميّاً، تُديرها الأمم المتحدة، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
جاء ذلك بالتزامن مع اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة نحو قطاع غزة، في محاولة لكسر حصاره المستمر منذ عدة أشهر.
والسبت اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو مجرَّد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تَفشِّي المجاعة داخل القطاع.