جاء ذلك في مقابلة مطولة مع الوزير لامي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية اليوم السبت، ركزت على أهم الملفات الشائكة في عمل الوزير عقب مرور عام على توليه قيادة وزارة الخارجية في يوليو/تموز 2024.
ووصف لامي إطلاق النار على المدنيين الذين ينتظرون المساعدات في غزة بأنه "مثير للاشمئزاز ومُقزز"، مطالباً إسرائيل بـ"محاسبة" المتورطين في استهداف منتظري المساعدات.
وأضاف أن الوضع في قطاع غزة "ميؤوس منه بالنسبة إلى الناس على الأرض (الفلسطينيين)، وبالنسبة إلى الرهائن (الإسرائيليين) في غزة".
وأوضح لامي أن "العالم يتوق إلى وقف إطلاق النار وإلى إنهاء المعاناة" في القطاع الفلسطيني.
وأشارت "الغارديان" إلى أن وزير الخارجية البريطاني أعرب عن رغبته في الذهاب إلى غزة "بأسرع ما يمكن".
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات إلى "ألف و383 شهيداً، وأكثر من 9 آلاف و218 مصاباً" منذ 27 مايو/أيار الماضي.
كما أعلنت الوزارة ارتفاع ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 162 حالة وفاة، بينهم 92 طفلاً.
وبشكل متكرر، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيانات سابقة أن نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية تتبع لها متكدسة عند المعابر البرية للقطاع، وتنتظر "الضوء الأخضر" من أجل الدخول إلى القطاع المحاصر.
ووفقاً لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفاً أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.
ومنذ بدء الإبادة في 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
ورغم "سماح" إسرائيل منذ الأحد الماضي بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يومياً كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.