جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، خلال مراسم أداء رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات بول اتكينز، لليمين الدستورية في البيت الأبيض.
وقال ترمب إن الصين سوف تضطر في نهاية المطاف إلى التوصل إلى اتفاقية جمركية مع الولايات المتحدة، مبدياً استعدادهم لذلك.
وأضاف: "نحن على علاقة جيدة مع الصين. أعتقد أننا على علاقة جيدة مع كل الدول تقريباً، فالجميع يرغب في إقامة علاقات وعقد صفقات تجارية مع الولايات المتحدة"، على حد تعبيره.
ورداً على سؤال حول المسار الذي سيتبعه في مسألة فرض الرسوم الجمركية على الصين، قال ترمب: "لن أقول إنني سأتعامل بحزم مع الصين. سنكون في غاية اللطف. سيكونون هم أيضاً في غاية اللطف. سنرى بعد ذلك ما سيحدث. لكن في النهاية عليهم إبرام اتفاق، وإلا فلن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة".
ونوّه ترمب بأن معدل الرسوم الجمركية المطبقة على الصين لن يبقى عند 145%، لكنه لن يكون صفراً أيضاً.
الرسوم الجمركية تضرّ بالاقتصاد العالمي
في المقابل، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن رئيس البلاد شي جينبينغ، قوله اليوم الأربعاء، لدى استقباله نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في بكين، إن الرسوم الجمركية والحروب التجارية "تقوّض الحقوق المشروعة ومصالح جميع البلدان وتضر بنظام التجارة المتعدد الأطراف وتؤثر في النظام الاقتصادي العالمي".
وكانت وزارة التجارة الصينية قد حذرت هذا الأسبوع البلدان الأخرى من السعي للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن "على حساب المصالح الصينية".
وجاء في بيان صدر عن متحدث باسم الوزارة الاثنين، أن محاولات "الاسترضاء لن تجلب السلام والتسويات لن تقابل بالاحترام".
وحض وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصالات هاتفية أجراها مع نظيريه البريطاني والنمساوي، أمس الثلاثاء، كلاً من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على المساعدة في الدفاع عن التجارة متعددة الأطراف.
ومطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلن ترمب فرض رسوم جمركية قال إنها "متبادلة" على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10%.
وفي 9 أبريل، علّق ترمب تطبيق الرسوم الإضافية على الشركاء التجاريين، باستثناء الصين، لمدة 90 يوماً، بينما رفع نسبة الرسوم "المتبادلة" المفروضة على الصين، التي ردت بإجراءات مماثلة، إلى 125%.
وفي 2 أبريل، فرض ترمب رسوماً جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34%، إضافة لـ20% سابقة فرضها في الشهرين السابقين، ما دفع بكين للرد بالمثل وفرض النسبة نفسها (34%) على الصادرات الأمريكية.
يذكر أن الصين كانت أول دولة ترد على "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 2 أبريل/نيسان. ونتيجة للمواجهة بين البلدين بشأن الرسوم الجمركية، رفعت الولايات المتحدة رسومها الجمركية على الصين إلى 145%، ورفعتها بكين إلى 125%.