وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية في بيان، اليوم الخميس، إن "الرئيس بوتين شدد على رفض روسيا القاطع أي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار".
وأضافت الخارجية السورية: "وزير الخارجية الشيباني أكد التزام سوريا تصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة".
وأوضح البيان أن سوريا "شددت خلال اللقاء على التزامها حماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا".
وأضافت: “اللقاء يمثّل مؤشراً سياسياً قوياً على بدء مسار إعادة العلاقات السورية-الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية”.
وتابع البيان: "سوريا تُحذِّر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها".
والخميس، استقبل بوتين، الشيباني، في الكرملين بالعاصمة موسكو.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الشيباني، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الاتفاق مع موسكو على تشكيل لجنتين لإعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة مع نظام الأسد المخلوع وإعادة تقييمها بما يصب في مصلحة السوريين.
وشدد الشيباني على أن "العلاقة بين روسيا وسوريا تاريخية، ونريدها أن تكون في مسارها الصحيح".
ووصل الشيباني والوفد المرافق له، الخميس، إلى موسكو في أول زيارة رسمية لمسؤول في الحكومة السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك بدعوة من لافروف.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.