وقالت الحركة في بيان: "اغتيال الصحفية ولاء الجعبري مع جميع أفراد عائلتها بقصف جوي يمثل جريمة جديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين، يرتكبها جيش الاحتلال المتجرّد من كل القيم الإنسانية، ضمن سياسة الاستهداف الممنهج للصحفيين ومحاولة إرهابهم وثنيهم عن أداء رسالتهم المهنية".
وطالبت الحركة "المؤسسات الصحفية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها المهنية والإنسانية في فضح الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون".
وأوضحت أن "الاحتلال قتل أكثر من 230 صحفياً منذ بداية هذه الإبادة الوحشية"، داعية إلى "تدخل لحمايتهم، وتفعيل الملاحقة القضائية لقادة الاحتلال الإرهابيين أمام المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الصحفيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني".
وفجر الأربعاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحفية الجعبري وزوجها وأطفالها وجنينها، بغارة جوية في جنوبي مدينة غزة.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، بـ"استشهاد الصحفية ولاء الجعبري وزوجها فادي الشاعر وأطفالها الأربعة وجنينها، إثر قصف استهدف منزلهم في حي تل الهوا"، وأضاف أن "8 شهداء بينهم الصحفية الجعبري وأسرتها وصلوا مستشفى الشفاء أشلاء ممزقة، بعد قصف منزل لعائلة الشاعر".
ولم تسلم الأجنّة من حرب الإبادة الإسرائيلية، إذ أدت الغارة الإسرائيلية العنيفة إلى خروج جنين الصحفية الجعبري من بطنها ووفاته على الفور.
وتداول ناشطون في غزة، مشاهد قاسية لأطفال الصحفية الجعبري وجنينها، في أثناء انتشالهم من تحت أنقاض منزلهم المقصوف.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بالقطاع إلى 231 بعد استشهاد الصحفيين تامر الزعانين وولاء الجعبري وأولادها الخمسة بنيران إسرائيلية، وأوضح في بيان: "ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 231 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".
والاثنين، استشهد الصحفي الزعانين جراء إصابته برصاص قوة إسرائيلية خلال عملية اختطاف الطبيب مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية في غزة بمنطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع، وذلك عقب عملية تسلل لوحدة إسرائيلية خاصة وفق ما ذكرت مصادر محلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
إدخال المساعدات
وفي سياق متصل، ذكر إعلام عبري، أن حماس تطالب، بإدخال المساعدات في إطار الأمم المتحدة، من دون وجود ما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وبمنطقة عازلة أصغر مما تريده إسرائيل، في إطار مباحثات الدوحة.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات لم تسمه، الأربعاء، قوله: "انتهى الاجتماع الذي عُقد ليلة أمس في الدوحة بين الوفدين القطري والمصري وممثلي حماس من دون نتائج"، وزعم المصدر أن "الوسطاء رفضوا رد حماس خلال الاجتماع، معتبرين أنه غير جيد، وطالبوها بتقديم رد جديد وأفضل اليوم"، فيما لم يصدر على الفور تعليق فوري من حماس أو الوسطاء بهذا الخصوص.
كما زعم المصدر أن الوسطاء، رفضوا نقل رد "حماس" إلى إسرائيل، ومضوا في مزاعمهم: "قبل تقديم الرد، أبلغ الوسطاء حماس بتوقع رد إيجابي، مع تحسينات طفيفة، لكن هذا ليس ما حدث بالفعل. فالرد المُقدّم لا يُسهم في التوصل إلى اتفاق، وجرى الطلب من حماس إجراء تحسينات جوهرية".
وحسب المصدر ذاته، فإن رد حماس تضمن "مطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية في إطار الأمم المتحدة من دون وجود المؤسسة الأمريكية، وبمساحة عازلة أصغر مما تريده إسرائيل، وإطلاق سراح عدد أكبر من المعتقلين الفلسطينيين مما هو منصوص عليه في الاقتراح لكل رهينة سيطلق سراحه، وضمانات أكثر تحديداً لنهاية الحرب، وعودة سكان غزة إلى غزة، عبر معبر رفح".
والسبت، كشف مصدر فلسطيني عن تسلم حركة حماس من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت دراستها في إطار مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى.
وكانت حماس قالت الاثنين، إنها ماضية في استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى "اتفاق مشرف" يؤدي إلى "وقف العدوان، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة".
وعلى مدى أكثر من 21 شهراً، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، جرى التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025. وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
ومراراً أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.