قالت الإذاعة الرسمية في إيطاليا إن مياه الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة اجتاحت عدة بلدات في منطقة جبلية بوسط شرق البلاد خلال ساعة مبكرة من صباح الجمعة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وفقدان آخرين. وتدافع عشرات الناجين إلى أسطح المنازل أو تسلقوا الأشجار في انتظار الإنقاذ.
وقال ريكاردو باسكواليني عمدة بلدة باربرا للإذاعة الإيطالية الحكومية ”لم تكن قنبلة مائية، لقد كانت أمواج تسونامي”، واصفاً هطول الأمطار الغزيرة مساء الخميس الذي دمر بلدته في منطقة ماركي بالقرب من البحر الأدرياتيكي.
وفي حين قال رجال الإطفاء إنه تأكدت وفاة سبعة وفقدان ثلاثة أشخاص، قالت إذاعة ”راي” الرسمية إن 10 حالات وفاة جرى تأكيدها.
ومن بين أربعة أشخاص، لا يزالوا في عداد المفقودين حتى وقت متأخر من صباح يوم الجمعة طفلان أحدهما جرفه اندفاع المياه من ذراعي والدته في باربرا.
وقال عمدة بلدة باربرا لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن أماً وابنتها، البالغة من العمر نحو 8 أعوام، كانتا تحاولان الفرار من مياه الفيضانات، فُقدتا في باربرا.
وخاض عديد من رجال الإطفاء، الذين انتشروا والبالغ عددهم 300 فرد، في المياه التي يصل ارتفاعها إلى الخصر في الشوارع التي غمرتها المياه، فيما شغّل آخرون زوارق مطاطية لانتشال الناجين على طول طريقهم.
وكتب رجال الإطفاء على تويتر أنهم أنقذوا عشرات الأشخاص من السيارات وأسطح المنازل والأشجار.
كما نُشرت طائرات مروحية لنقل الناس إلى أماكن آمنة في البلدات النائية.
ومن جانبه، قال عالم المناخ ماسيميليانو فزيني للتلفزيون الحكومي "لقد كان حدثاً شديداً، أكثر من حدث استثنائي".
وقال فزيني إنه بناءً على حساباته، فإن كمية الأمطار التي هطلت، تركزت على مدى أربع ساعات وعلى وجه الخصوص في فترة 15 دقيقة، كانت الأكثر خلال مئات السنين.
وضربت أسوأ فيضانات بلدة سينيغاليا، في حين غمرت المياه البلدات الصغيرة الواقعة على التلال القريبة من مدينة أوربينو السياحية التي تعود إلى عصر النهضة، عندما اندفعت مياه الفيضانات السريعة من المياه والطين والحطام عبر الشوارع.