جاء ذلك وفق بيانين منفصلين للرئاسة المصرية وللديوان الأميري الكويتي إثر المباحثات التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع أمير الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد الكويت صباح خالد الحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، بمقر الديوان الأميري (قصر بيان).
وقال بيان للديوان الأميري الكويتي إن جلسة المباحثات بين الرئيس المصري وأمير الكويت بحثت الأوضاع في قطاع غزة “وضرورة إيجاد الحل السلمي والعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية ووقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة”.
وأضاف البيان أنه جرى تأكيد أيضاً “الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير للشعب الفلسطيني الشقيق”.
وقد ساد المباحثات جو ودي عكَس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في مزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.
وأشار بيان آخر للرئاسة المصرية إلى أن السيسي وولي عهد الكويت تناولا في لقائهما عدداً من القضايا الإقليمية، أبرزها الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد الطرفان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، إلى جانب أهمية تبادل الأسرى.
وأضاف البيان أن السيسي وولي عهد الكويت أكدا أيضاً ضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة، بالإضافة إلى بدء إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة العربية المعتمدة.
كما شدد الطرفان على أهمية استمرار الجهود الدولية لإعادة إحياء عملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الصدد، أشار البيان إلى أن قمة عربية طارئة عقدت في 4 مارس/آذار 2024 قد اعتمدت خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة، دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن تستغرق الخطة خمس سنوات وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
وأخيراً، لفت البيان إلى أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في سوريا، والجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية، ودعم الاستقرار في السودان.
وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى الكويت يوم أمس الاثنين، لتكون هذه الزيارة هي المحطة الثانية في جولته الخليجية التي بدأها الأحد بزيارة إلى قطر.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب الإبادة على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.