جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت عقده سلام عقب لقائه مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تركيا والمبعوث الخاص في الملف السوري توماس برّاك، حضرته سفيرة واشنطن في لبنان، ليزا جونسون.
ويزور باراك بيروت لاستلام ردها الرسمي على ورقة أمريكية تتضمن مطالب في مقدمتها سحب سلاح "حزب الله".
وأكد سلام أن "حصر السلاح وبسط سلطة الدولة أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف"، مشددا على أن "حزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية"، مضيفاً أن "بيروت بحثت مع المبعوث الأمريكي أفكاراً تتعلق بخطوات متلازمة بين الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وسحب سلاح حزب الله".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن "الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه"، كما أكد أن "لا وجود لما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث".
والجمعة الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، إن حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل "العدوان" الإسرائيلي عن لبنان.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ سريان وقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 231 قتيلاً و531 جريحاً، وفق إحصاء استناداً إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لوقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها في الحرب الأخيرة.