قال قائد مجموعة فاغنر الروسية في مقطع فيديو نُشر السبت على تليغرام إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر.
وفي مقطع الفيديو، يمكن رؤية يفغيني بريغوجين واقفاً على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت.
وقال بريغوجين في الفيديو مشيراً إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه: "هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة". وأضاف: "يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر"، مشيراً إلى أن أهم شيء الآن هو "تلقّي الذخيرة" و"مواصلة التقدم".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجموعة فاغنر، فتح 58 مركزاً للتجنيد في 42 مدينة روسية، إذ يهدف إلى إعادة بناء قواته التي تتكبّد خسائر في شرق أوكرانيا.
ويقود مقاتلو مجموعة فاغنر هجمات ضد مدن في شرق أوكرانيا، بما فيها باخموت التي تشهد المعركة الأطول والأكثر دموية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وتكبد الطرفان خسائر فادحة في محيط هذه المدينة.
خطة أوروبية لمد أوكرانيا بالسلاح
في سياق آخر قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد ربما يضخ قريبا 3.5 مليار يورو (3.7 مليار دولار) إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا.
وبموجب خطة وضعها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ستحصل دول الاتحاد على حوافز مالية بقيمة مليار يورو (1.06 مليار دولار) لإرسال مزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، فيما سيخصص الاتحاد مليار يورو أخرى لتمويل المشتريات المشتركة من القذائف الجديدة.
وقال المسؤول الأوروبي: "إذا توصلنا إلى اتفاق على هذه الحزمة البالغة مليارَي يورو فستنفد موارد (صندوق) مرفق السلام الأوروبي"، في إشارة إلى الصندوق المستخدم في تمويل شراء الأسلحة لكييف.
وأضاف: "الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر إن كانت تريد الموافقة على هذا المبلغ الجديد المقترح الذي يبلغ 3.5 مليار يورو وموعد ذلك".
وتستخدم كييف القذائف بوتيرة تفوق قدرة شركائها على تصنيعها كما حثت دول الاتحاد الأوروبي على التشارك لشراء مليون قذيفة من عيار 155 ملم هذا العام بتكلفة أربعة مليارات يورو لمساعدتها بمواجهة الهجوم الروسي وشن هجوم مضاد.
وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي إن من شأن مليون قذيفة أن تكفي أوكرانيا لما بين ثلاثة وخمسة أشهر "حسب الوضع التكتيكي على الأرض".
لكن المخزونات الغربية على وشك النفاد بعد مرور أكثر من عام على الحرب كما أن تسليم قذائف المدفعية من عيار 155 ملم يستغرق عاماً كاملاً من وقت طلبها، وذلك حسبما أفاد المسؤول.
والأحد الماضي أعلن الرئيسي الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن جيش بلاده يخوض معركة "مؤلمة وصعبة" ضد القوات الروسية في منطقة دونباس، حيث تقع باخموت.
ووصف أحد قادة الجيش الأوكراني الكبار الوضع في المدينة بـ"الجحيم على الأرض".
وأشار المعهد إلى أن مجموعة فاغنر دفعت بقوات النخبة لديها إلى ساحة المعركة وتدعمها قوات من كتيبة الإنزال الجوي في الجيش الروسي.
يشار إلى أن المدينة تشهد معارك عنيفة ودموية منذ شهر أغسطس/آب الماضي.