وفي منشور على منصة "إكس"، أمس الجمعة، عبّرت طليب، ذات الأصول الفلسطينية، عن رفضها للتمويل الموجه للمؤسسة التي تديرها الولايات المتحدة وتحظى بدعم إسرائيل، مشيرة إلى استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، خلال الشهر الجاري.
وقالت طليب: "الآن، قررت إدارة ترامب دعم هذا الفخ القاتل بمبلغ 30 مليون دولار. هذه إبادة جماعية ونحن نمولها"، منتقدة صمت المجتمع الدولي حيال قتل الاحتلال للفلسطينيين في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من مراكز توزعها المؤسسة تحت غطاء العمل الإنساني.
وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، قد أعلن في 26 يونيو/حزيران الموافقة على تخصيص التمويل، مشيداً بـ"أعمال تستحق الثناء" تقوم بها المؤسسة، كما دعى دولاً أخرى لدعمها.
ووصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "ساحة قتل"، بعد استشهاد مئات الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء انتظارهم بقربها.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن قادة في الجيش أمروا قواتهم بإطلاق النار على الفلسطينيين المتجمعين قرب مراكز المساعدات لتفريقهم، رغم عدم تشكيلهم أي تهديد.
وحتى الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية الإسرائيلية منذ 27 مايو/أيار الماضي وصل إلى نحو 549 شهيداً وأكثر من 4066 مصاباً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.