يُقبِل أهالي مدينة القدس الشرقية، في ذكرى المولد النبوي الشريف التي توافق 12 ربيع الأول للهجرة من كل عام، على حلوى "المشبك" التقليدية.
ويُصنَع "المشبّك" من الطحين والنشا والخميرة ويُقلى بالزيت قبل وضعه في السكر المغليّ بالماء، ويكون بألوان الأبيض والأحمر والزهري.
ويرجَّح أنها سُمّيَت "المشبّك" بسبب شكلها المكوَّن من دوائر متشابكة في دائرة كبيرة.
وفي تقليد درج بالمدينة منذ عقود طويلة، يقبل المقدسيون بكثرة على شراء "المشبّك" في 3 مناسبات دينية: ذكرى المولد النبوي الشريف، والهجرة النبوية الشريفة، والإسراء والمعراج، فيما يتوقف الإقبال عليها في غير هذه المناسبات.
ارتباط تاريخي
وقال الحاج نظام أبو صبيح، بائع حلويات في القدس الشرقية: "تشتهر ذكرى المولد النبوي الشريف في فلسطين بالمشبّك".
وأوضح أبو صبيح: "ورثنا عن آبائنا الارتباط بين حلوى المشبّك والمناسبات الدينية، فترتبط هذه الحلوى بذكرى المولد النبوي والإسراء والمعراج ورأس السنة الهجرية".
وتابع: "في هذه المناسبات الدينية يكثر بيع المشبّك، فالناس خصوصاً في ذكرى المولد النبوي، يحبون إهداء المشبّك لأولادهم وعائلاتهم من أجل صلة الرحم، وأيضاً لجيرانهم ولتوزيعها بالمساجد".
ويعمل أبو صبيح في صناعة الحلويات منذ 40 عاماً، وورثها عن والده الحاج نظمي الذي أسّس محلّه بالبلدة القديمة من مدينة القدس عام 1960.
احتفالات رسمية
وقال أبو صبيح: "في الجزائر والمغرب وغيرها من البلدان العربية مشبّك، ولكنه في كل بلد له اسم مختلف".
ولفت إلى أنه في الماضي كانت الأسواق بالقدس الشرقية تتزين للمناسبات الدينية، ولكنها باتت الآن تقتصر على الاحتفالات الرسمية.
وأردف: "في الماضي كانت البلدة القديمة بالقدس تتزيّن بهذه المناسبة، بالرايات الخضراء واللون الأخضر، ولكن الأوضاع منذ سنوات أصبحت صعبة، فلا تزيين، وتقتصر على الاحتفالات الرسمية".
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس دعت للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في المسجد الأقصى الأربعاء.