أعلنت شبكة الجزيرة القطرية الأربعاء، استشهاد عدد من أفراد عائلة مراسلها في قطاع غزة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف وسط القطاع.
وأوردت الجزيرة نبأ "استشهاد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً نزحوا إليه، في مخيم النصيرات وسط القطاع".
وأذاعت الجزيرة صوراً للدحدوح، وهو يُلقي نظرة الوداع على ابنه، فيما التف حوله عدد من المواطنين الذين قدموا له العزاء.
وقال الدحدوح، حسبما بثته الجزيرة: "هذه دموع الإنسانية فقط، لا دموع الجُبن والانهيار، وليخسأ الاحتلال".
وظهر الدحدوح في مقطع مصور وهو يحمل بيديه طفلته الصغيرة بعد أن فقدت حياتها بسبب القصف الإسرائيلي على منزله.
كما ظهر في مقطع آخر وهو يودع ابنه باكياً ويقول: "بينتقموا منّا في الأولاد! (في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي).. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وتعليقا على الحادثة، قال محمد معوض، مدير تحرير قناة الجزيرة، عبر منصة إكس: "قُتلت زوجة الصحفي المخضرم وائل دحدوح وابنه وابنته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ملجأً كانوا لجؤوا إليه. تلقى وائل الخبر فيما كان على الهواء يغطي الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة!".
ولم يصدر تعليق من الجانب الإسرائيلي بشأن قصف منزل عائلة مراسل الجزيرة حتى الساعة 17:05 (ت.غ).
ولليوم التاسع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، استُشهد خلالها 6546 فلسطينياً، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسناً، وأُصيب 17439 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وقتلت حركة حماس، خلال الفترة ذاتها، أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.