تتواصل الفاعليات الرسمية والشعبية في مختلف المدن والولايات التركية للاحتفال بإتمام 100 سنة على تأسيس الجمهورية.
وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتفالات، صباح الأحد، بوضعه إكليلاً من الزهور عند ضريح مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة التركية أنقرة.
وبعدها، كتب أردوغان على دفتر الزوار: "أتاتورك العزيز، نحن فخورون وسعداء كشعب ببلوغنا الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، التي سميتها "أعظم أعمالي".
وكان برفقة أردوغان نائبه جودت يلماز ورئيس البرلمان نعمان قورتولموش وزعماء أحزاب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو والحركة القومية دولت بهتشلي و"الجيد" ميرال أقشنر، إضافة إلى أعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات القضائية ورئيس هيئة الأركان وقائدة الجيش.
ويتضمن برنامج الاحتفالات، عرض ألعاب نارية، وعرضاً بحرياً على البوسفور، وطلعات مسيّرات في سماء إسطنبول، وإضاءة معالم تاريخية مثل مسجد آيا صوفيا وموقع إفسوس الإغريقي والتشكيلات الصخرية في كبادوكيا.
وأقيم عرضان عسكريان أمام الجمعية الوطنية في العاصمة وفي إسطنبول، تلاهما عرض بحري على البوسفور، وطلعات مسيّرات من إنتاج شركة بايكار التركية الرائدة في صناعة المُسيرات. ومن المنتظر أن تشهد المدن التركية عروض ألعاب نارية مع حلول ساعات المساء.
وفي أنقرة، قدم فريق صولو تورك للاستعراض الجوي، الأحد، عرضاً لافتاً للأنظار في سماء المدينة، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.
واستعرض طيارو الفريق، التابع لسلاح الجو التركي، مهاراتهم عبر أداء حركات بهلوانية لافتة بطائراتهم في السماء، فوق ضريح أتاتورك.
واستغرق العرض نحو نصف ساعة وتابعه مواطنون من نقاط مختلفة بأنقرة باهتمام كبير.
وركن بعض المواطنون سياراتهم بجانب الطرقات وتابعوا العرض.
وفي إسطنبول، أجرى الفريق، طلعات جوية على ارتفاعات منخفضة فوق مسجد آيا صوفيا الكبير ومسجد السلطان أحمد وجسور "شهداء 15 تموز" و"السلطان محمد الفاتح" و"السلطان سليم الأول".
وعلى مسار تحليق الطائرات تجمعت حشود من المواطنين لمشاهدة تدريبات فريق "سولو ترك".
وتعتبر الذكرى فرصة للشعب التركي للتعبير عن فخره واعتزازه بوطنهم، إذ جرى بالتزامن مع إقامة عروض عسكرية، تنظيم عدد من المعارض الفنية والثقافية وعروض موسيقية ومسرحية في مختلف الولايات التركية.
وتحتفل تركيا بـ"عيد الجمهورية"، في 29 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وهو ذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.